وصف الرئيس السوداني، عمر البشير الحرب التي دارت بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا” بولاية شرق دارفور، بالحرب العبثية التي خلفت ألآف من الضحايا لأسباب واهية، حسب قوله.
وخاطب البشير ـ الأحد ـ في ثان يوم لزيارته لولاية شرق دارفور، لقاءً جماهيرياً في محلية “عديلة” وهي معقل قبيلة المعاليا، بعد مخاطبته لقاءً مماثلاً في الضعين السبت.
وأضاف “في الطريق من الضعين وحتى عديلة تسألت الناس تتاكتل في شنو؟ لأني ما لاحظت شئ غير شجر الغُبيش والعُشر”.
وزاد “الشباب الذين فقدناهم في الحرب لو وزناهم ذهب لا يعوضنا فقدهم، ولإيقاف التلفتات والصراعات القبلية اجتهدنا للبحث عن شخص نكلفه بهذه المنطقة ليديرها، ووقع اختيارنا على شاب هو قدر المسؤولية”.
وامتدح البشير تعاون القوات النظامية فيما بينها بجانب تعاون رجالات الإدارة الأهلية مع حكومة الولاية، لكنه أشار إلى أن هنالك رجال ادارة اأهلية لم يتعاونوا مع الحكومة ما جعلها تقرر حبسهم في سجون بورتسودان وفقاً لقانون الطوارئ.
وكانت الحكومة شنت في عام 2017 حملات قبض طالت عدد من العُمد في قبيلتي الرزيقات والمعاليا وحاكمتهم بالسجن بين 3 ـ 6 شهور وادودعتهم سجون بورتسودان.
وشهدت ولاية شرق دارفور نزاعاً قبلياً بين “الرزيقات والمعاليا” في 2013 راح ضحيته نحو 2000 شخص من الطرفين وفشلت كل مؤتمرات الصلح بين القبيلتين في إنهاء النزاع.
ووقع عن ناظر الرزيقات، محمود موسيى مادبو، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة، بجانب ناظر المعاليا، محمد أحمد الصافي، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة، الأربعاء الماضي وثيقة اتفاق حملت اسم “إعلان الخرطوم” للتعايش السلمي بين القبليتين في ولاية شرق دارفور.
وألزمت الوثيقة القبيلتين بإيقاف التعبئة العامة للحرب والالتزام بحفظ الأمن حتى التوصل إلى صلح نهائي بينهما.