قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن “إعلان الخرطوم” الذي وقعت عليه قبيلتا “الرزيقات والمعاليا” وضع حداً لأطول نزاع أهلي في دارفور، واعداً أهالي شرق دارفور بإنشاء المشاريع التنموية حال المحافظة على استباب الأمن.
ووقع عن ناظر الرزيقات، محمود موسيى مادبو، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة، بجانب ناظر المعاليا، محمد أحمد الصافي، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة، الأربعاء الماضي وثيقة اتفاق حملت اسم “إعلان الخرطوم” للتعايش السلمي بين القبليتين في ولاية شرق دارفور.
وقال الرئيس البشير لدى مخاطبته لقاءاً جماهيرياً في الضعين ـ السبت ـ إن زيارته لشرق دارفور جاءات بعد توقيع “إعلان الخرطوم” الذي حمل مبادئ صلح بين الرزيقات والمعاليا.
وأضاف “هذا الإعلان وضع حداً للنزاع الذي دام خمسين عاماً .. لقد كنتً شاهداً على بداياته في عام 1966 و1967 آنذاك وكنتً ضمن القوة التي تفصل بين القبيلتين”.
ويمكث البشير خلال زيارته لشرق دارفور مدة يومين يزور خلالها محلية عديلة، وهي معقل قبيلة المعاليا.
وطالب البشير أهالي شرق دارفور بتوفير الأمن لتتمكن الحكومة من توفير التنمية، مضيفاً “فكلما قدمتوا لنا أمن نقدم لكم تنمية”، مردفاً “بفضل هذا الأمن برفقتي مستثمرين كبار أتوا للاستثمار في الولاية وهي منطقة مشهورة بإنتاج الفول السوداني والثروة الحيوانية”.
ووعد البشير بإنشاء مصانع للزيوت في مدينة الضعين لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب بالولاية، وزاد “الفول ما عايزنو يجئ الخرطوم خام”.
ورد البشير على مطالب سلطات الولاية بضرورة إنشاء طريق الضعين ـ النهود، بقوله إن الحكومة تعمل حالياً على تأهيل سكة حديد لتعمل بقطارات حديثة. وزاد “نبحث عن تمويل لطريق الضعين ـ النهودن وطريق الضعين ـ نيالا، وطريق الضعين ـ الردوم”.
وأكد أن الأمن والاستقرار يعنيان مزيداً من مشروعات التنمیة والخدمات، مشيداً بجهود حكومة ولاية شرق دارفور فيما تحقق من الأمن والاستقرار والمشروعات التنموية والخدمية.
ودشن البشير بداية رصف وإنارة الطرق الداخلية بمدينة الضعين ومبنى وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة، كمل دشن مشروعات عربات الدفاع المدني وإصحاح البيئة ومولدات الريف وحواضر المحليات.
وافتتح مجمع البشير الإسلامي وبرج التأمين الصحي، كما افتتح جامعة الضعين وتأهيل مستشفى الضعين، ودشن قصر الضيافة بالضعين.