وقعت قبيلتا الرزيقات والمعاليا ـ الأربعاء ـ بالخرطوم على “إعلان الخرطوم” للتعايش السلمي في ولاية شرق دارفور، تمهيداً لتوقيع الصلح النهائي خلال الأيام المقبلة.
وشهد التوقيع الذي جرت مراسمه بالقصر الرئاسي كل من نائب الرئيس السوداني، عثمان محمد يوسف كبر، ومساعد الرئيس، فيصل حسن ابراهيم، وزير مجلس الوزراء، أحمد سعد عمر، ووزير ديوان الحكم الاتحادي، حامد ممتاز، والأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير احمد الحسن.
ووقع عن قبيلة الرزيقات الناظر محمود موسيى مادبو، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة، بينما وقع عن قبيلة المعاليا الناظر محمد أحمد الصافي، ووكيل الناظر وعمدة القبيلة.
وتعهدت القبيلتان في بالعمل على تعزيز الاستقرار والأمن بولاية شرق دارفور من خلال الإلتزام بالصلح الشامل والتعايش السلمي، والإلتزام الجاد والصارم ببنود الاعلان لحين التوصل للصلح الشامل.
وأكد الاعلان الذي أطلعغت عليه “دارفور 24” أن الجهود المبذولة مؤخراً حققت نجاح فاق الـ 90% من المطلوب، مضيفاً “نجدد العزم على مواصلة المسيرة وصولاً للتصالح في مقبل الأيام وحسب التوقيت المتفق عليه وعقب زيارة رئيس الجمهورية للولاية”.
وتعهد الطرفان بحسب الاعلان بالإلتزام التام والصارم بعدم السماح بالإعتداء أفراداً أو جماعات من منسوبي القبيلتين على الطرف الآخر بأي حال من الأحوال.
وأوضح أنه في حالة وقوع أي حادث بين أي طرفين من منسوبي القبيلتين ستتعامل مع الحالة بإعتبار أن الحادث أمر فردي ويعالج في إطاره الشخصي، بينما في حالة الفزع عند السرقات يتم الإلتزام بما هو مقرر وسائد حسب قرارات لجنة أمن الولاية.
وأضاف “نؤكد حرصنا على عدم التناول أو التصعيد الإعلامي السالب والضار المثير للعداوة ونؤكد عدم التجاوب مع الإشاعات الضارة في كل الأحوال ونهيب بكل منسوبينا الإلتزام الصارم بذلك”.
وتابع “نؤكد حرصنا على ضرورة إستمرار الحياة الطبيعية في التعايش السلمي وتبادل المنافع بين المواطنين والأهالي من الطرفين في كل مرافق الحياة كألاسواق أو موارد المياه أو البوادي أو المراحيل أو المرافق الحكومية والأهلية أو في المناسبات الإجتماعية”.