استدعى نائب رئيس رئيس الجمهورية، عثمان كبر، أعيان من قبيلتي “الرزيقات والمعاليا” بشرق دارفور إلى الخرطوم بخصوص طي ملف النزاع بين القبيلتين.
وعقد نائب الرئيس اجتماعاً ـ الثلاثاء ـ مع ثمانية من قيادات الرزيقات بقيادة الناظر محمود موسى مادبو، ومثلهم من المعاليا بقيادة الناظر محمد أحمد الصافي، واستمع لوجهة نظر كل طرف بشأن الصلح بين القبيلتين.
وسبق للنائب الأول بكري حسن صالح، وان استدعى أعيان القبيلتين في أكتوبر الماضي لذات الغرض، قبل أن يسند الملف لنائب الرئيس عثمان كبر.
وقال العمدة موسى بكر، لـ “دارفور 24” إن نائب الرئيس استمع لوجهة نظر الرزيقات التي انحصرت في مطالبة قبيلة المعاليا بالتوقيع على وثيقة مروي لجهة إن الوثيقة حددت بنودها لجنة أجاويد توافقت القبيلتان على وساطتهم.
وأضاف “أدى الاجاويد القسم بعدم الانحياز لطرف في قراراتهم ومن بعد أدى الطرفان القسم بالقبول أي كان نوع حكم الأجاويد لذلك ترى قبيلة الرزيقات أنها توافق بوثيقة مروي ليس لمكاسب فيها ولكن إلتزام بالقسم”.
بينما تلخصت وجهة نظر قبيلة المعاليا بحسب العمدة بكر في تحديد موعد لصلح جديد وبوساطة جديدة بعد أن اعتبرت مؤتمر مروي حوى بنود فيها ظلم للمعاليا خصوصاً جعل محليتي “عديلة وابوكارنكا” جزء من حاكورة الرزيقات التاريخية.
وتابع “لذلك ترى قبيلة المعاليا أن مؤتمر مروي سلبها حقها التاريخي في مناطق استقرارهم”.
وتوقع بكر أن تتخذ رئاسة الجمهورية قراراً تلزم به الطرفين، ولم يستبعد إعتقال الناظر الذي يرفض موجهات رئاسة الجمهورية.
وسبق إعتقال الناظرين بواسطة قوات الدعم السريع في يوليو 2017م قبل أن تطلق سراحهما، وتعتقل عدد من عمد القبيلتين وحبسهم في سجون بورتسودان والخرطوم لمدة 3 شهور بقانون الطوائي.
وتسعى حكومة ولاية شرق دارفور هذه الأيام لتوقيع صلح بين القبيلتين خلال زيارة رئيس الجمهورية، عمر البشير، للولاية خلال الأيام المقبلة.