حذرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور من مغبة تفكيك معسكرات “زمزم” بشمال دارفور قائلة إن المعسكرات خط أحمر والمساس بها يعتبر مساساً بشرف النازحين وإنسانيتهم والدفاع عنهما واجب مقدس.
وأصدرت المنسقية بياناً حول تداعيات زيارة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” لمعسكرات “زمزم” التي تضم كذلك معسكر “ابوشوك والسلام” بشمال دارفور، الاسبوع الماضي.
وزار الأحد الماضي قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، ووالي شمال دارفور، الشريف عباد، ومسؤولين آخرين، معسكرات “زمزم والسلام وأبوشوك” للنازحين، وجرى خلال الزيارة تغيير أسماء هذه المعسكرات إلى “مدينة زمزم وحي الشاطي، وحي الدوحة”.
وقال البيان المزيل باسم المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين، يعقوب محمد عبد الله (فوري) والذي اطلعت عليه “دارفور 24” إن الزيارة تبعها تهديد ووعيد للنازحين بالزج بهم في السجون.
وذكر أن المنسقية ظلت ترصد المؤامرات التي تدار بواسطة من اسماهم بالانتهازيين لتفكيك معسكرات النازحين واللاجئين عبر دمجها في المدن لمحو آثار جرائم “نظام المؤتمر اللاوطني”.
وأضاف “آن الأوان للوقوف في وجه الطغاة صفا واحدا وحسم كافة الإنتهازيين المتربصين بقضايا النازحين والمندسين الذين يعملون لخدمة أجندة النظام والإبقاء عليه”.
وتابع “المعسكرات خط أحمر بالنسبة لنا كنازحين والمساس بها يعتبر مساساً بشرفنا وإنسانيتنا والدفاع عنهما واجب مقدس”.
ودعا المجتمع الدولى للإنحياز والوقوف مع الضحايا عبر تقديم المجرمين الهاربين من العدالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالباً قضاة المحكمة الجنائية الدولية الدولية بإدراج قائد الدعم السريع ضمن قوائم المجرمين المطلوبين لدى المحكمة.
كما دعت المنسقية جميع النازحين واللاجئين برفع درجة الإستعداد للدفاع عن المعسكرات والزود عنها بالمهج والأرواح، مردفاً “هي آخر ما تبقى لنا من ملجأ رغم بؤسها فهي تحفظ كرامتنا وإنسانيتنا”.
وطالب البيان برنامج الغذاء العالمي بترك ما وصفها بـ “المراوغات وتمرير خطط وبرامج النظام” عبر تجويع النازحين لخلق بيئة مواتية تمهد إلى تفكيك المعسكرات.
كذلك طالب البيان بعثة “يوناميد” بالوقوف مع ضحايا الإبادة والتطهير العرقي بدلاً عن الوقوف مع الجلادين والهاربين من العدالة الدولية، وترك التواطوء مع النظام عبر كتابة التقارير السالبة وإخفاء المعلومات والتستر على جرائم النظام أو وتسليم مقار البعثة للدعم السريع وإستغلالها كثكنات عسكرية للقوات وسجون ومعتقلات لتعذيب النازحين، حسب البيان.
وأعلنت حكومة شمال دارفور الأسبوع الماضي عن الشروع في تخطيط معسكرات “زمزم، ابشوك، السلام” للنازحين وتحويلها إلى أحياء سكنية مكتملة الخدمات، بحجة انتفاء الأسباب التي أدت إلى قيام المعسكرات في وقت سابق.
وجاء خطوة الولاية بعد ان عقد والي شمال دارفور، الشريف محمد عباد، لقاءً تفاكرياً بالفاشر مع القيادات الإدارية والأهلية لمعسكرات الثلاث.