أعلنت الحكومة السودانية عن استضافة الخرطوم لمباحثات السلام بين الفرقاء في افريقيا الوسطى منتصف نوفمبر الجاري، إلحاقاً لمباحثات تحضيرية أجرتها الخرطوم مع الأطراف في وقت سابق.

ونقل  وزير الخارجية السوداني، د. الدرديري محمد أحمد، الجمعة رسالتين من الرئيس البشير لكل من الرئيس الغابوني، علي بونقو، والكونغولي، دنيس ساسو نقيسو، تشرحان الجهود التي تقوم بها الخرطوم في إطار المبادرة الأفريقية لتحقيق السلام والمصالحة بجمهورية أفريقيا الوسطى.

وإلتقى الدرديري في العاصمة الغابونية، ليبرفيل، رئيس الوزراء الغابوني، إيمانويل ايسوزي، ظهر الجمعة وسلمه رسالة البشير المعنونة للرئيس علي بونقو. كما التقى لاحقاً الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نقيسو، بمدينة أويو الكونغولية.

وقدم وزير الخارجية شرحاً لرئيس الوزراء الغابوني والرئيس الكونغولي عن المباحثات التحضيرية التي أجرتها الخرطوم مع أطراف المعارضة الأفروأوسطية التي وافقت على الإنخراط في مباحثات السلام، وأفادهما أن اللقاء خرج بمؤشرات إيجابية.

كما أبلغهما بأن السودان تباحث مع الإتحاد الأفريقي وبعض الزعماء الأفارقة والشركاء الإقليميين والدولييين من أجل المضي قدماً في جهوده لحل الأزمة الأفروأوسطية.

وأوضح الدرديري طبقاً لوكالة السودان للأنباء، السبت، أن السودان يستضيف أولى جلسات هذه المباحثات بالخرطوم في ١٥ نوفمبر الجاري.

ونقل الدردرديري دعوة البشير لنظيريه الغابوني والكونغولي لحضور هذه المباحثات المهمة، مشيراً إلى أن وجودهما الشخصي يؤكد إهتمام القادة الأفارقة بجهود حل الأزمة الأفرو أوسطية.

واستضافت الخرطوم في أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى، على رأسها ميليشيا “بالاكا” المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم.

ولاحقاً أعلنت الخرطوم أن الاتحاد الأفريقي تبنى مبادرة السودان وجهوده لإحلال السلام في أفريقيا الوسطى ضمن إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة.