تشهد مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المحاصيل الزراعية الرئيسية “الدخن والذرة والفول السوداني” رغم أن الوقت هو موسم حصاد والانتاج وفير للموسم الزراعي الحالي.
وارتفع سعر جوال محصول الدخن من 1750 إلى 2000 جنيه، بينما ارتفع سعر الذرة من النوع طابت من 1700 الى 1950 جنيها، في الوقت الذي ارتفع فيه جوال الفول السوداني إلى 800 جنيه، بدلاً عن 650 جنيها، فيما ارتفع جوال البصل الى 2220 جنيها بدلا عن 1200 جنيه.
وعزا رئيس لجنة تجار سوق العيش بمدينة نيالا، عيسى داؤود زنجبيل، ارتفاع الأسعار إلى لجوء العديد من تجار السوق إلى شراء المحاصيل الزراعية وتخزينها خوفا من استمرار تدهور سعر الجنيه السوداني امام العملات الصعبة في محاولة منهم للتخلص من كتلة الجنيه السوداني بالبضائع حفاظا على قيمته، مبينا ان هنالك تسابق كبير بين التجار لشراء المحاصيل بصورة ملفتة للأنظار.
وأضاف داؤود أن معظم التجار الذين قاموا بشراء هذه المحاصيل لم يكونوا ضمن تجار المحاصيل بالولاية وتابع قائلا “حتى تجار مواد البناء والتشييد اشتروا كميات كبيرة من المحاصيل قبل وصولها الى الأسواق”.
من جانبه أوضح عضو المكتب اتحاد المزارعين بالولاية، جعفر عبدالعزيز قنديل، لـ “دارفور 24” أن السبب الأساسي لارتفاع أسعار المحاصيل يعود الى الارتفاع الكبير الذي تحمله المزارعين في تكاليف الانتاج حيث ارتفعت النسبة الى فوق 95% بالمقارنة مع الموسم الزراعي المنصرم.
ونوه قنديل الى ان المزارع عرف الضغوط المعيشية تماما فبالتالي لا يمكن ان يفرط في انتاجه بسهولة الامر الذي، زاد “من أسعار المحاصيل”، مبيناً ان نسبة النجاح أفضل بكثير بالقياس مع العام الماضي.
وأشار قنديل الى فشل وزارة الزراعة الولائية في تسهيل المدخلات الزراعية من المحاريث والتقاوي بالاضافة إلى عدم توفير وقود الجازولين للزراعة الامر الذي ادى الى ارتفاع تكاليف الزراعة.
وحذر العديد من المواطنين استطلعتهم “دارفور 24” من مغبة تخزين قوت المواطنين بهذا الشكل لارتفاع اسعار المحاصيل مشيرين الى ان الامر سيؤدي بهم ضايقة معيشية صعبة لا يطيقه المواطنين.