أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، رفع الحظر عن المنتجات الاقتصادية المصرية والسماح بدخول المنتجات الغذائية للسودان، بعد عام ونصف من الحظر.
وحظرت الحكومة السودانية في مايو 2017 استيراد المنتجات الزراعية المصرية بشكل نهائي، كما منعت استيراد أي شتلات زراعية مصرية المصدر عبر الموانئ والمعابر الحدودية مع مصر.
وقال البشير في تصريحات صحفية الخميس عقب مباحاثات مشتركة مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالخرطوم، إن السودان رفع الحظر عن المنتجات الاقتصادية المصرية والسماح بدخول المنتجات الغذائية للسودان.
وأوضح أن المهمة الأساسية أمام البلدين هي إزالة العوائق وحركة السلع والمواطنين بين البلدين، معلناً عن توقيع اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين.
وبدأت بالقصر الرئاسي في الخرطوم الخميس المباحثات السودانية المصرية برئاسة رئيسي البلدين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي.
وقال البشير إن زيارة السيسي للسودان أعطت قوى الدفع اللازمة لعلاقات التعاون المشترك، معرباً عن أمله في أن تدفع أواصر الصداقة التاريخية بين البلدين.
وجدد البشير حرص السودان ومصر على إزالة العوائق أمام حركة السلع والمواطنين، والتأكيد على توقيع اتفاقية الحريات الأربع لتسيير حركة المواطنين والسلع بين البلدين. وأشار إلى جهود ربط البلدين بالسكة الحديد والكهرباء التي قطعت شوطاً متقدماً.
وأكد رئيس الجمهورية حرص قيادتي البلدين على متابعة تنفيذ الاتفاقيات والبروتكولات الموقعة بينهما، مبيناً أن السودان ومصر يمكنهما إنجاز الكثير لصالح الشعبين في التكامل والوحدة.
واعتبر البشير اجتماع اللجنة الرئاسية بين السودان ومصر خطوة أخرى نحو تمتين العلاقات الأزلية وأواصر الصداقة التي تعبر عن تطلعات الشعبين.
وقال البشير إن التعاون والتقارب بين البلدين أمر حتمي وتعبير حقيقي عن رغبة الشعبين السوداني والمصري، واعتبر زيارة السيسي والوفد الوزاري الرفيع في إطار اللجنة الرئاسية بين البلدين، بمثابة مجلس وزراء مصر بالخرطوم.
من جهته قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إن الاجتماع الثاني للجنة الرئاسية العليا بين السودان ومصر يعد تتويجاً لجهد مشترك قامت به اللجان الفنية والوزارية خلال اجتماعها في كل من الخرطوم والقاهرة.
وأوضح السيسي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الرئاسية بين السودان ومصر بالقصر الجمهوري، أوضح أن الفهم المتبادل والتقارب يعكس التاريخ المشترك لشعبي وادي النيل.
وأوضح أن تنفيذ مشروع الربط الكهربائي والربط السككي سيعملان على إحداث نقلة نوعية في علاقات التعاون بين الخرطوم والقاهرة باعتبار أنهما سيسهمان في تسيير حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خاصة في ظل تحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى الإمكانيات والموارد الكبيرة التي يزخر بها البلدان.
وقال السيسي إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها تشكل أرضية صلبة لمسيرة التعاون في مختلف المجالات، وتعد انطلاقة حقيقية نحو ترسيخ التعاون والتكامل بين السودان ومصر.