أعلن أحد قادة الادارة الأهلية بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور عن فرار أكثر من ألف شخص من سكان قرية “قلاب” الى معسكرات النزوح بدارفور مرة أخرى بسبب تعرضهم لاعتداءت متكررة رعاة مسلحين.
وقال العمدة العمدة فضل سليمان بخيت، لـ (دارفور 24) إن أغلبية الفارين فروا إلى منازلهم في معسكرات “زمزم وابوشوك وطويلة” للنازحين في شمال دارفور.
ويآتي هذا النزوح الجديد في أعقاب مقتل أحد النازحين العائدين لقرية “قلاب” يدعى “الدودة جدو” على خلفية انتقاداته للرعاة المسلحين الذين يدخلون مواشيهم في المزارع.
وقال العمدة بخيت إن أكثر من ألف شخص كانوا قد عادوا في وقت سابق إلى القرية لكنهم فروا منها مرة أخرى ولم يبق منهم سوى حوالي (50) شخصاً.
وأضاف أن الرعاة المسلحين قاموا بتدمير حوالي (250) مزرعة بالكامل من خلال إدخال مواشيهم فيها كما عبثوا بمعظم ممتلكات المواطنين.
وذكر أن قوة من الشرطة تمركزت بالمنطقة في وقت سابق ولكن سرعان ما انسحبت منها بعد مغادرة جميع العائدين، قائلاً إن إستهداف قرى العودة الطوعية من قبل المسلحين ما زال مستمرا في المنطقة.
وأبدى العمدة أسفه الشديد من تزايد وتيرة اعتداءت رعاة الابل المسلحين على مزارع المزارعين بالمنطقة.
يذكر أن منطقة “قلاب” شهدت في الآونة الأخيرة عودة طوعية لأعداد كبيرة من المواطنين بعد نداءات متكررة من السلطات بإستتباب الأمن في تلك المناطق.