نيالا ــ دارفور 24
علمت (دارفور 24) إصابة 7 طلاب بجامعة نيالا بحالات نفسية وصلت مرحلة “الجنون” جراء تعاطيهم حبوب مخدرة، وسط تخوفات من إنتشار المخدرات بعد ضلوع مليشيات ذات صلة بالحكومة في تهريب المخدرات.
ودخلت المخدرات في الآونة الأخيرة كأكبر المهددات الاجتماعية بعد الحرب والنزوح، حاليا حيث انتشرت وسط صفوة المجتمع “طلاب التعليم العالي” بجامعة نيالا بولاية جنوب دارفور بشكل ملحوظ.
وقال مدير ادارة اسكان الطلاب بالصندوق القومي لرعاية الطلاب بالولاية، عمر عيسى ساكن، وشهود عيان من الطلاب، لـ (دارفور 24) إن سبعة من طلاب الجامعة في داخلية “موسيه” أصيبوا بحالات نفسية “الجنون” خلال العام 2018 جراء استخدام الحبوب المخدرة التي أصبحت سهلة التناول بعد انتشارها بصورة كبيرة في مجتمع مدينة نيالا عاصمة الولاية.
وقال عمر عيسى، إن ادارة الاسكان سلمت المصابين الى ذويهم، مشيراً إلى فرض رقابة محكمة لمكافحة المخدرات بوسط الطلاب، موضحاً أن صغر سن معظم الطلاب هو السبب الأساسي وراء انحراف بعض الطلاب لتعاطي المخدرات.
وأكد شهود عيان من زملاء المصابين أن ثلاثة منهم تم ترحيلهم إلى ذويهم بشمال دارفور بينما تم ترحيل اثنين منهم إلى ولاية الجزيرة والخرطوم.
ودخلت في الأوانة الأخيرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة “الترومادول” المعروفة بالخرشة مدينة نيالا عبر الحدود المفتوحة مع دول الجوار مما زاد من نسبة ترويج المخدرات داخل المدينة وظهرت بصورة واضحة وسط طلاب الثانوي والجامعات.
وهدد والي ولاية جنوب دارفور، آدم الفكي محمد، باعتقال كافة المختلين عقلياً أثناء فترة الدورة المدرسية رقم 28 التي تستضيفها الولاية في نوفمبر المقبل.
وجاء تهديد الوالي في أعقاب اعتراض مختل عقليا موكبه بوسط مدينة نيالا قبل اسبوعين حيث جرى اعتقاله ولم يطلق سراحه حتى اللحظة.
وأفاد (دارفور 24) مصدر في شرطة مكافحة المخدرات بالولاية فضل حجب اسمه أن الادارة المركزية للمكافحة بالتنسيق مع شرطة المكافحة بالولاية تمكنت من تجفيف المصادر الرئيسية لزراعة الحشيش بمناطق الردوم وسنقو والمناطق المجاورة لها، مؤكداً ابادة أكثر من 550 فدان من الحشيش في مرحلة الحصاد.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية سيطرت بشكل كبير على المخدرات المحلية ولكن المخدرات المستوردة أصبحت الأخطر على المجتمع.
وأضاف “هناك العديد من المليشيات المسلحة الحكومية لها دور كبير في تهريب المخدرات وترويجها”.
وازدادت نسبة المجانين بحاضرة ولاية جنوب دارفور بصورة ملفتة خاصة بعد انعدام الاطباء النفسانين بالولاية بالاضافة الى عدم وجود مصحة لذوي الامراض النفسية مما اضطر العديد من الاسر بالسفر الى ولاية الخرطوم.