الخرطوم ــ دارفور 24
أنهت السلطات الأمنية في ولاية غرب دارفور أسطورة ما عرفت بقضية “مصاصي الدماء” التي روعت السكان بمناطق عديدة من غرب ووسط دارفور، لأكثر من خمس سنوات، قبل ان تتمكن السلطات أخيراً من القبض على السفاح.
وتتمثل الظاهرة التي تعرض لها مواطنين أغلبهم من منطقة “فوربرنقا” وجميزة بابكر، ومورني، وام جكوتي، بغرب دارفور، في سحب الدم من المواطنين بطرق غريبة أشبه بطريقة “مصاصي الدماء” مما ادى إلى موت العديد منهم.
كما تمثلت في اختفاء آخرين في ظروف غامضة، وعُرفت الظاهرة في اوساط الأهالي (بام كجامة) نسبة لأن الشبح القاتل الذي يسحب الدم يترك أثر واضح في الجنب الشمال لعنق الضحية.
ونشرت صحيفة (الأخبار) الصادرة في الخرطوم الأثنين إن السلطات الشرطية ألقت القبض على القاتل السفاح واتضح أنه رجل مشعوذ يستخدم دماء البشر وهياكل الجسد في أمور الشعوذة والدجل، كما عثرت السلطات على مقبرة داخل منزله بمنطقة “مورني” تضم نحو 9 جثة لضحاياه.
وطلبت ادارة المباحث بغرب دارفور من وزارة الصحة الاتحادية إرسال فريق طبي وجنائي من الخرطوم لإكمال ملف التحقيقات حول القضية.
وأضافت “أرسلت وزارة الصحة فريق بقيادة الطبيب الشرعي، عقيل سوار الدهب، وعدد من الأطباء والمختصين إضافة الى الأدلة الجنائية والمباحث، وقام بنبش الجثث، واجراء الفحص الطبي وأخد عينات لمعرفة هوية الضحايا”.