الخرطوم ــ دارفور 24
أجرى رئيس دولة جنوب السودان، في العاصمة السودانية الخرطوم، مشاورات مع معارضيه لأجل التوافق على تشكيل آليات تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة مؤخراً، وتسمية المرشحين للمشاركة في لجان وآليات تنفيذ الاتفاقية.
وإلتقى سلفاكير السبت في القصر الرئاسي بالخرطوم، كل من رئيس الحركة الشعبية المعارضة، رياك مشار، ومجموعة الأحزاب المعارضة، برئاسة بيتر ميانق، كما إلتقى رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، دينق ألور.
ودعا سلفاكير مجموعة الأحزاب المعارضة بدولة جنوب السودان، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، لأهمية تسريع الخطى في تنفيذ اتفاقية السلام، موجهاً بضرورة الإسراع في تكوين اللجان المعنية بتنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان.
وطلب من الأحزاب المعارضة تقديم أسماء مرشحين من الأحزاب المعارضة للمشاركة في آلية تنفيذ الاتفاقية التي وقعت مؤخرا بأديس أبابا.
ووصل سلفاكير الخرطوم الجمعة في زيارة بدعوة من الرئيس عمر البشير، الذي كرم كل المشاركين في عملية السلام التي استضافتها الخرطوم من خلال احتفال أقيم مساء الجمعة في القصر الرئاسي بالخرطوم.
وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، مايكل مكوي، في تصريحات صحفية إن اللقاء الذي جمع الرئيس سلفاكير مع الأحزاب المعارضة بهدف بداية تنفيذ الاتفاقية وبناء الثقة المشتركة.
وأوضح أن سلفاكير دعا الأحزاب المعارضة لتقديم أسماء مرشحين للمشاركة في آليات تنفيذ الاتفاقية، مؤكدا أن مجموعة الأحزاب المعارضة أكدت جديتها في تنفيذ الاتفاقية تحت قيادة الرئيس سلفاكير.
وقال إن الأحزاب المعارضة أعلنت جاهزيتها في تذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية، مؤكداً أنهم سيعملون سويا مع الرئيس سلفاكير لتنفيذ الاتفاقية.
وأشار سلفاكير لدى لقائه رئيس مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، دينق ألور، إلى أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لتكوين اللجان وفقا لما جاء في اتفاق السلام.
وأوضح دينق ألور رئيس المجموعة في تصريحات عقب اللقاء أن اللقاء أمن على ضرورة العمل الجماعي والتنسيق المشترك بين المعنيين بتنفيذ الاتفاق خلال الفترة الانتقالية من أجل مصلحة شعب الجنوب حتى ينعم بالأمن والاستقرار.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية المعارضة، مناوا بيتر، إن اللقاء ناقش ضرورة خلق مناخ إيجابي يسمح للقادة السياسيين بالمشاركة في التبشير والترويج بالسلام.
وأوضح أن سلفاكير وجه الدعوة لمشار لحضور الاحتفال الذي سيقام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بمناسبة التوقيع على الاتفاقية بالإضافة إلى حضور أعضاء دول الإيقاد.
وأشار إلى أن الجانبان اتفقاء على أن يكون الخطاب الإعلامي في المرحلة المقبلة خطاب سلام مشترك يدعو للتصالح والتسامح الاجتماعي لمواطني دولة جنوب السودان.
وأكد مناوا ضرورة أن يكون التبشير بالسلام عبر لجان مشتركة بين الحكومة وكافة المعارضة لتوصيل رسالة السلام لكل دولة جنوب السودان.