الفاشر ــ دارفور 24
تفقد وفد مشترك رفيع المستوى من مجلس اللوردات البريطاني ولجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السوداني، الثلاثاء معسكرات النازحين كما عقد سلسلة لقاءات مع حكومة الولاية وبعثة “يوناميد”.
ووصل الى مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور ـ الثلاثاء ـ الوفد البريطاني الذي يزور السودان بعد انقطاع دام 10 سنوات، برئاسة جميس دوت، بينما يراس الوفد السوداني، حياة آدم.
واستهل الوفد الزيارة بالقاء والي الولاية، الشريف محمد عباد، وأعضاء حكومته بامانة الحكومة، قبل أن يتفقد معسكرات “ابوشوك، والسلام، وزمزم، للنازحين” بالولاية، كما عقد لقاءات منفصلة مع قيادات المعسكرات وبعثة اليوناميد.
وقال رئيس الوفد، جميس دوت، عقب لقاءه والي الولاية إن زيارتهم إلى دارفور تأتي في إطار الوقوف ميدانياً على مجمل الأوضاع الأمنية والانسانية بدارفور خاصة في ظل الترتيبات الجارية لخروج بعثة “اليوناميد” من دارفور.
واستفسر رئيس الوفد خلال اللقاء عن الخطة الموضوعة للتعامل مع الأوضاع عقب خروج “يوناميد” والترتيبات المتعلقة بخفض أسعار السلع الضرورية للمواطنين، إلى جانب جمع السلاح وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وقال إن دارفور تسعى بأن تكون لها سلطات أكبر من الخرطوم، مردفاً “هذا الأمر يتماشى تماما مع مجتمع دارفور”.
من جهته قال والي شمال دارفور، إن دارفور لم تسعى يوماً بان تكون لها سلطات أكبر من الخرطوم، مؤكداً في هذا الشأن اهتمام حكومته بمعاش المواطنين.
وقال إنه يمثل واحدة من أهم الأولويات في الفترة المقبلة، مؤكداً أن حكومته تمكنت خلال الفترة الماضية من افتتاح مراكز للبيع المخفض في مختلف الأسواق.
وذكر أن حكومته تعمل جاهدة في تشجيع النازحين واللاجئين للعودة الى قراهم الأصلية كما تبذل جهودا حثيثة في انفاذ مشروعات التنمية وإعمار ما دمرته الحرب بدارفور.
يذكر أن الوفد البريطاني الزائر دارفور ضم كل من خميس دوت، من حزب المحافظين، وشار شبيهان، من الحزب الليبرالي، وبيتر ماكيز، من حزب العمال، بالاضافة إلى البارونة ديفيد دور، من حزب العمال.