الضعين ــ دارفور 24
توصلت قيادات أهلية من قبيلة “الرزيقات” بشرق دارفور وقيادات من سلاطين قبيلة “الدينكا” إلى إتفاق بشأن مقتل لاجئي جنوب سوداني في ديار الرزيقات، نص على دفع الرزيقات دية قدرها 41 بقرة لصالح الدينكا.
ولقى لاجئ من جنوب السودان بولاية شرق دارفور مصرعه الاسبوع الماضي بعد تلقيه عدة ضربات بعصا على رأسه خلال مشاجرة بينه وأخرين في مكان لبيع الخمور.
وعقب تعرض الطفل للضرب خرج من الموقع ووصل الى منزل العُمدة البشر الفضيل، القريب من مكان المشاجرة ليتوفى هناك”.
وبحسب رواية أسرة العمدة البشر الفضيل، فإن اللاجئي وصل الى منزلهم أثناء هطول الأمطار ولم تعلم الأسرة بوجوده إلا بعد زمن طويل وكان لحظتها دخل في إغماء ولم يدلُ بأية أقوال بخصوص هوية الأشخاص الذين تشأجر معهم.
ورحجت الأسرة أن تكون المشاجرة وقعت في مكان بيع الخمور القريب من منزل الأسرة
وقال العمدة موسى حامد لـ (دارفور24) إنهم اتصلوا بسلاطين الدينكا عقب وفاة اللاجئي بغرض الجلوس معهم لمعالجة القضية وفقاً للأعراف القبلية بين الرزيقات بشمال السودان والدينكا بجنوبه.
وطبقاً للأعراف السائدة بين قبيلتي (الدينكا والرزيقات) تقع على قبيلة “الرزيقات” دفع الدية لذوي القتيل، حيث ينص العرف “على أن أي شخص من القبيلتين وُجِدَ مقتولاً في ديار قبيلة عليها دفع دية القتيل وقدرها 41 بقرة.
وفي حالة كان القتل خطأ تدفع دية 35 بقرة وتكون الدية الكاملة 71 بقرة في حالة القتل العمد، وجرى توقيف ثلاثة من أسرة العُمدة وتم حبسهم في شرطة الفردوس على ذمة القضية.