الضعين ــ
أثنى والي شرق دارفور، أنس عمر، على العلاقة الاجتماعية بين قبيلتي (الرزيقات والمعاليا) التي تسير منذ شهور بصورة حسنة خالية من التوترات.
ويتواجد هذه الأيام المئات من بادية الرزيقات في منطقتي “القورة والمعقرات” الواقعة في محلية عديلة التي يقطنها مواطنون من قبيلة “المعاليا” في تعايش خال من النزاعات.
وقال معتمد محلية ابوجابرة، الهادي محمود الشريف، لـ (دارفور 24) إن حكومته أتفقت مع معتمد محلية عديلة، بريمة موسى، على الوقوف مع التعايش بين رعاة الرزيقات ومزارعين من المعاليا في مناطق تماس بين القبيلتين.
وأضاف “هذه المناطق لم يختلط فيها أفراد من القبيلتين منذ العام 2003م وهو العام الذي وقعت أحداث قتال في قرية “التبت” راح ضحيتها أكثر من 50 شخصاً”.
وتابع “حينما وقفنا على الأنسجام التلقائي بين القبيلتين قررنا إقامة مخيم علاجي “بشري وحيواني” ودعوة حكومة الولاية لحضور ذلك”، مؤكداً حقن أكثر 100000 رأس من الحيوانات وتلقي المئات من المواطنين علاج مجاني.
ومن جهته أثنى والي شرق دارفور، أنس عمر محمد، لدى مخاطبته لقاء جماهيري ـ الأحد ـ في منطقة “القورة”، على التعايش السلمي والانسجام الحميم بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا”.
وتعهد بمعالجة مشاكل المياه والتعليم والصحة بمناطق الرحل خصوصاً المرحال الشرقي الرابط بين محليتي (أبوجابرة وعديلة) الذي يعتبر من أقدم المراحيل والمسارات بالمنطقة.
ودعا الوالي المواطنين بنبذ الفرقة والشتات والحفاظ على التماسك الاجتماعي الذي تحقق بفضل تعاون الجميع من جهات حكومية وشعبية وأهلية، فضلاً عن رغبة المواطنين في التعايش السلمي وتبادل المنافع المشتركة.
وأرجع الناشط المجتمعي، موسى الهادي، في تعليقه على التعايش بين القبيلتين، إلى عملية جمع السلاح التي انطلقت في ولايات كردفان ودارفور.
أووضح أن السلاح لم يجمع بنسبة 100% ولكن إختفاءه ساهم في استقرار الوضع الأمني وتقليل من جرائم النهب والقتل والسرقة التي هي سبب كل النزاعات بين القبائل في الماضي.