الخرطوم ــ دارفور 24
يكافح سكان منطقة “ترباء” بجبل مرة تلافي آثار كارثة طبيعة حلت بالمنطقة منذ أكثر من اسبوع مخلفة عشرات القتلى والجرحي وسط صمت الحكومة وكثير من المنظمات الشعبية.
وتعرَّضت منطقة “ترباء” الجمعة قبل الماضي إلى كارثة إنجراف التربة وإنزلاق لجزء من الجبل كما إجتياحت السيول للمنطقة مما أدى لمقتل حوالي 60 شخصاً وعدداً من الجرحى والمفقودين إضافةً إلى تدميرٍ كاملٍ لعددٍ من المساكن.
ومنذ وقوع الكارثة لم تعلن الحكومة السودانية على المستوى الاتحادي والولائي اي موقف حيال الضحايا، فيما أطلقت بعض أحزاب المعارضة والهيئات الحقوقية نداءات لأغاثة المنطقة المنكوبة.
وما زاد من عزلة المنطقة هو وقوعها تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، المتمردة على الحكومة، حيث يصعب الدخول إلى المنطقة.
لكن جماعة عبد الواحد أعلنت في بيان لمتحدثها الرسمي، محمد عبد الرحمن الناير، استعدادها استقبال اي مجموعة تريد تقديم العون للمتضريين حال التزمت بشروط وقوعد استخبارات الحركة.
وأكدت إستعدادها التام للتعاون والتنسيق مع اي جهات ليست لها علاقة بنظام الخرطوم، مردفاً “سوف نذلل كافة العقبات التي تحول دون وصولهم للمنكوبين”.
وأوضح البيان الذي أطلعت عليه (دارفور 24) السبت أنها تلقت عدة رسائل من داخل السودان وخارجه تبدي الرغبة في مساعدة الأهالي بقرية “ترباء” المنكوبة، مؤكداً ترحيب الحركة بالمبادرات الإنسانية التي تؤكد وحدة الضمير والوجدان.
وأكد أن الحركة لم ولن نرفض أي دعم ومساعدة من أي جهة وطنية كانت أو خارجية طالما هذه الجهة ليست لها علاقة بنظام الخرطوم وأجهزته الأمنية.
وأضاف “وسوف تلتزم بالشروط والضوابط المعمول بها في الأراضي المحررة والتقيد الصارم بتوجيهات أجهزة الأمن والشرطة والإستخبارات العسكرية بالأراضي المحررة”.
وقال البيان إن جيش تحرير السودان والإدارة المدنية بالأراضي المحررة بذلت جهودا جبارة لتخفيف وطأة الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد عن خمسين شخصاً وعشرات الجرحي، مضيفاً “ولا يزال المواطنون في حوجة ماسة للغوث والدعم لا سيما المعينات الطبية”.