الفولة ــ دارفور 24
ظل المسافرون من الخرطوم عبر الطريق القومي “الأبيض ـ الفولة” يواجهون معاناة بالغة خلال فصل الخريف في عبور “خور أبوردماد” الذي قطع طريق منذ سنوات دون ان يتم ترميمه حتى اليوم.
ويقع “خور ابورماد” جغرافياً عند نقطة مجاوره لمدينة كازقيل بولاية شمال كردفان التي يعتبرها الأهالي تقاعست في تشييد “جسر” حقيقي يوقف المعاناة.
وأضطرت شركات النقل التي تعمل على نقل المسافرين عبر بصاتها من وإلى الخرطوم، إلى إنهاء رحلتها عن نقطة “الخور” وتنزل المسافرين ليقوموم بقطع “الخور” راجلين لتقوم بصات في الجهة الأخرى تتبع لنفس الشركة بنقلهم إلى مقصدهم.
وأبلغ مسافرون (دارفور 24)، أن المعاناة بلغت ذروتها في ظل غياب تام للسلطات الرسمية وقالوا إنهم ظلوا في حالة إنتظار بالعراء وصول الباصات من الضفة الأخرى، ومن بينهم مرضى يقصدون العلاج وأطفال وكبار سن.
وأضافوا “أصبح إنتظار المسافرين لأيام وليالي لإجلاءهم بالضفة الأخرى، مشهد يتكرر عقب هطول أي أمطار، حيث يتعين أن ينتظر الركاب القادمون من الفولة وابوزبد وصول الباصات من الخرطوم في المساء لتقلهم وتعود بهم الى العاصمة الخرطوم على أن يستغل ركابها الباصات من الناحية الثانية للوصول إلى وجهتهم”.
وقال شاهد عيان من المنطقة، حامد عبد الفضيل، إن السلطات الحكومية، تقوم بترميم الطريق بعدما تجف المياه ولا تتدخل في وقت الأزمة مما يفاقم معاناة المسافرين، مؤكداً تشييد جسر لأكثر من مرة بالموقع لكنه ينهار سريعاً.
وأضاف “تبقى معاناة المسافرون بهذا الطريق عائمة بين جدلية الإختصاص والمسؤولية الخاصة بتشييد “كبري” بين ولاية شمال كردفان والحكومة المركزية، فالأولى تعتبر الطريق قومياً لا يعنيها في المقام الأول والثانية تغض الطرف كعادتها”.