طرابلس :دارفور24
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية حالة الطوارئ مجددا، بعد الهجوم الإرهابي على مقر مؤسسة النفط في طرابلس، الذي ارتفع ضحاياه إلى أربعة قتلى وعشرة جرحى، طبقاً لوزارة الصحة.
واستهدفت مجموعة مسلحة الأثنين مقر المؤسسة الوطنية للنفط بهجوم انتحاري من خلال تفجير مسلحين أنفسهم داخل المقر بعد اقتحامه مما ادى لقتل وجرح عدد من الموظفين، بينما قالت قوة الردع الخاصة إن تنظيم داعش يقف وراء الهجوم.
ونشرت قوة الردع الخاصة، إحدى الكتائب الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، صوراً قالت إنها أخذتها من كاميرات المراقبة بمقر المؤسسة، تظهر ثلاثة أشخاص من ذوي البشرة السمراء يرتدون سترات متفجرة قاموا بالرماية داخل المؤسسة وقاموا بتفجير أنفسهم ولم تتضح جنسياتهم بعد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها رفعت حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجات الاستعداد، مطالبة “المواطنين بضرورة التعاون مع رجال الأمن بالتبليغ عن أي أعمال مشبوهة أو خروقات أمنية”.
من جانبه أعلن المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أحمد المسماري، توصلهم إلى إثباتات تثبت تورط تنظيم “داعش” في الهجوم بالاشتراك مع منشقين من تنظيم القاعدة.
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي ليل الإثنين، إن “الإثباتات المتوفرة تكشف تورط التنظيم في هجمات مقر مؤسسة النفط ومقر مفوضية الانتخابات”.
وأكد أنها ستحال إلى جهات الاختصاص وأنها ستكون قطعية في مسار التحقيقات، دون أن يبين تلك الجهة المختصة.
وفي سياق منفصل كشفت صحيفة “واشنطن بوست” النقاب عن عزم الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية على مواقع “داعش” و”القاعدة” في ليبيا انطلاقا من قاعدة بدولة النيجر.
ونقلت الصحيفة أن القاعدة استخدمتها قوات “أفريكوم” في تنفيذ ضربات على مدينة أوباري، جنوب ليبيا، بشكل علني بدءاً من مارس/آذار الماضي.
وتحدثت الصحيفة عن توسيعات أجرتها الولايات المتحدة على قاعدة في بلدة ديركو النيجرية في فبراير/شباط الماضي، استعدادا لتنفيذ هجمات وطلعات استطلاعية بواسطة طائرات مسيرة.
وكانت القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” قد أعلنت عن مسؤوليتها في تنفيذ ضربات جوية على أوباري نهاية مارس ويونيو الماضيين استهدفت قادة من تتظيم “القاعدة” من بينهم، موسى أبو داوود، الذي وصفته بالقيادي البارز في تنظيم القاعدة.