طالبت منظمة أطباء بلا حدود، بالإفراج عن آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، المحتجزين بصورة تعسفية في مراكز الإيواء في ليبيا، وإجلائهم خارج البلاد.
ودعت المنظمة في بيان لها، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإجلاء هؤلاء المهاجرين من ليبيا وتسريع إعادة توطينهم، وحثت الدول الأوروبية والسلطات الليبية على التوقف عن اعتراض المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى ليبيا.
وتعد ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا بالنسبة للمهاجرين الذين يسعون لعبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا والقادمين في الأغلب من أنحاء أخرى في أفريقيا.
وأكدت أطباء بلا حدود، أن المهاجرين يتعرضون للعنف والاستغلال وسوء المعاملة في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الكثيرين يبلغون عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، حس بقولها.
وشهدت العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة طالت محيط بعض مراكز إيواء المهاجرين، مما أثر ذلك مخاوف دولية ومحلية على المحتجزين في تلك المراكز.
وأثناء هذه الاشتباكات، قامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بجهد مشترك مع المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة أطباء بلا حدود ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعملية إجلاء عاجلة لحوالي 300 لاجئ ومهاجر في مركز احتجاز عين زارة بطرابلس.
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، في بيان سابق، أن الاشتباكات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس وفي المناطق المحيطة بها، أثبتت أن ليبيا ليست مكانًا آمنًا للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
يذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين، قد أعلنت عن وجود نحو 8 آلاف مهاجر في 18 مركزا للاحتجاز المهاجرين في ليبيا حاليا تابعة لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس، معربة عن قلقها البالغ من تدهور أوضاع المهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز بليبيا.