عثرت مجموعة من العلماء والبئيين على مقبرة جماعية للفيَلة في بوتسوانا خلال عملية مسح جويّ قامت بها لإحدى المحميات الطبيعية شمال البلاد.
وقال العلماء إنهم وجدوا هياكل عظمية لـ 87 فيلاً في المحمية، وإن الأنياب العاجية نزعت عن أكثريتها، ما يرجح فرضيّة أنّ المذبحة تمّت بسبب أعمال الصيد غير القانوني.
وكانت السلطات في بوتسوانا قد عثرت على خمس جثث لحيوان وحيد القرن الأبيض في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ويرجّح بيئيون أن بوتسوانا شهدت هجرة للفيلة إلى أراضيها بسبب أعمال الصيد غير القانونية في البلاد المجاورة.
وقال مايك تشيس من منظمة “فيلة بلا حدود” إنه كان مصدوماً بما رآه، مضيفاً: “إنها أكبر مذبحة للفيلة تشهدها القارة الافريقية حتى هذا اليوم”.
كذلك طالب تشيس الحكومة في بوتسوانا بالتدخل بأسرع وقت ممكن لوضع حد لعمليات الصيد محذراً من “أن الصيادين غير القانونيين يوجّهون بنادقهم الآن إلى بوتسوانا حيث تتواجد أكبر أعداد للفيلة”.
ويقدّر العلماء أن أعداد الفيلة في افريقيا بلغت عدّة ملايين في بداية القرن العشرين، ولكنّ عددها تضاءل كثيراً حتى بلغ نحو 415 ألف فيل اليوم فقط.
وشهدت تانزانيا وحدها تراجعاً حاداً في أعداد الفيلة بلغت نسبته 60 في المائة، بحسب مصادر حكومية تانزانية.
وتمّ العثور على هياكل الفيلة المقتولة في منطقة دلتا أوكافناغو شمال البلاد.