شكا عدد من المسافرين وأصحاب الشاحنات والبصات السفرية في ولاية شمال دارفور من معاناة حقيقية يواجهونها خلال رحلة السفر عبر طريق الفاشر ـ نيالا بسبب رداءة الطريق ووعورته.
ومدينتي الفاشر ـ نيالا هما جزء من عشرات المدن الرئيسية في دارفور التي تغيب عنها الطرق المسفلتة التي تربط بينها لتسهيل حركة المسافرين.
وظل الطريق الذي يربط بين حاضرتي ولايتي شمال وجنوب دارفور تحت التشيد منذ عشرات السنين دون ان تكتمل الأعمال، رغم كثرة الوحل خلال فصل الخريف لإنتشار الوديان والخيران الموسمية على طول الطريق.
وقال عدد من المسافرين القادمين من ولاية جنوب دارفور إلى الفاشر لـ (دارفور24) إن الطريق ظل لعشرات السنين تحت التشيد وان الردميات فيها أضحت متهالكة وغير صالحة للعمل تماماً.
وأوضحوا أن الطريق مكمل لطريق الانقاذ الغربي الذي يربط دارفور بدول غرب أفريقيا لكنه بات يشكل معاناة حقيقة للمسافرين خصوصاً خلال فصل بسبب كثرة الوديان والخيران الموسمية.
وقالت المواطنة حواء سليمان عمر، التي تعمل في التجارة المتقلة وتعرف محلياً بـ “ام دورور” إن الطريق أصبح يمثل عائقاً حقيقياً لتجارتهم هذه الأيام.
وأضافت “كثرة الوديان والخيران الى جانب كثافة الكثبان الرمية التي تعوق حركة السير في العديد من المناطق خاصة منطقة قوز ابو زريقة”.
فيما قال أحد سائقي البصات السفرية، يحيى ابراهيم، لـ (دارفور24) إنه ظل يعمل في طريق الفاشر ـ نيالا لعشرات السنين، موضحاً أن السلطات قامت باعادة رصفه بالردميات الترابية خلال السنوات الماضية لكنها تبدأ السفلتة بعد.
وأكد أن مياه أمطار هذا العام جرفت الردمية تماماً كما انهار وتشقق فيه بعض من الكباري، وأضاف “لم يجد طيلة السنوات الماضية اي اهتمام من الدولة”، مناشدا السلطات المسؤولة بضرورة اكمال تشييده رحمة بالمواطنين.