ترسو قائدة البواخر الانجليزية المشاركة في معركة كرري بين الجيش الانجليزي الغازي وجنود الدولة المهدية، اليوم قرب نادي الزوارق بالخرطوم في وضع مُهمل تملؤها الاتربة والغبار، كما تساقطت أجزاء منها.
ومضى على الباخرة (مَلك) في هذا المكان (120) عاما، وهي الباخرة التي أرسلها الأنجليز عام 1898 محملة بمدافع المكسيم ضمن عشرة بواخر تقودها (ملك) لحماية ظهر الجنود البريطانين وتسببت في هزيمة جيش المهدية.
في وقت اختفت فيه البواخر التسع الباقيات وسط أنباء عن غرقها بعد خروج المستعمر وتسلمها من قبل حكومة السودان. حسبما نشرته صحيفة (الأخبار) الصادرة في الخرطوم الثلاثاء.
إلى ذلك كشف صديق الترابي، نجل الأمين العام للشعبي السابق، عن محاولة بيع الباخرة ملك في عامي 1995 – 1996 بعد تسويق وتورط وزير في بيعها للحكومة البريطانية لتزينها ووضعها في المتاحف البريطانية.
وقال صديق خلال حديثة خلال احتفال بذكرى موقعة كرري إن الباخرة الآن مهملة وملقاة في نادي الزوارق (يأكل فيها الطين) واصفا ذلك بالجريمة.
فيما تعهد وزير البئية والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، حسن اسماعيل، بترميم الباخرة وسحبها الى موقع مناسب اما قبالة القصر الجمهوري او ديوان الحكم الاتحادي او إلحاقها بالمتحف الحربي في بحري.
وقال لـ (الأخبار) “سنخاطب وزير الثقافة والاعلام والسياحة بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير ويقفون على موقع الباخرة وكيفية ترميمها وحمايتها حتى وان تم الاستعانة ببيوت خبرة عالمية في مجال ترميم الآثار ووضعها في موقع سياحي”.