لحقت الحركة الشعبية المعارضة بجنوب السودان بقيادة رياك مشار، ومجموعة تحالف المعارضة، باتفاقية السلام بعد مفاوضات استمرت لنحو شهرين بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وكان ممثل الحركة الشعبية المعارضة، برئاسة رياك مشار، ومجموعة سوا، بقيادة لام أكول، انسحبا من حفل التوقيع الذي جرى بالخرطوم الأربعاء بعد مطالباتهم بقضايا قالت الوساطة تمت تجاوزها في وقت سابق.
وبتوقيع المجموعتين اليوم الخميس يكون كافة فرقاء جنوب السودان وقعوا على الاتفاق حيث وقعت حكومة جنوب السودان والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين الأربعاء بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي.
وأعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، خلال مخاطبتة مراسم التوقيبع ختام المفاوضات التي استضافتها الخرطوم بجولتيها.
وقال إن التوقيع النهائي للاتفاقية كاملة سيكون خلال قمة الايقاد التى ستخصص لهذا الغرض قريبا، مؤكداً أن السودان سيعمل على جعلها اتفاقية فاعلة على الأرض وتحقيق السلام فى الجنوب.
وأضاف “من اليوم ننتقل الى مراحل التنفيذ وتحدياته ولعل اولى التحديات سوف تكون التأكيد على استمرار وقف اطلاق النار الشامل الذى دخل حيز التنفيذ ولا يزال صامدا واصبح واقعا”. داعيا كافة الاطراف الى الايفاء بكافة استحقاقات الاتفاق.
وأعلن عن انعقاد ورشه ينظمها الاطراف والضامنون للنظر فى امكانية تطوير الآليات المتفق عليها وادخالها حيز النفاذ خاصة المسائل المرتبطة بتجميع القوات والفصل بينها، كما سيتم اعداد المصفوفة التنفيذية للاتفاق واعداد قائمة لمواقيت دخول مختلف الانشطة حيز التنفيذ.
وأكد التزام السودان ببذل كافة الجهود لحشد الدعم الدولى للاتفاقية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بجانب الاتحاد الافريقي لضمان التأييد ووضعها موضع التنفيذ.
وحول موعد انعقاد قمة الايقاد قال وزير الخارجية “ستعقد قمة مصغرة على هامش القمة الافريقية الصينية لتحديد موعد انعقاها.
من جهته أعلن مبعوث الايقاد، اسماعيل ويس، أن وزراء خارجية “إيقاد”، سيعقدون اجتماعا قبل انعقاد قمة الايقاد في أكتوبر المقبل للتقرير بشأن التوقيع النهائي لاتفاق سلام جنوب السودان.
وأوضح أن “فريق عمل “إيقاد”، والوساطة السودانية، وكينيا، سيشرعون خلال الاجتماع بالخرطوم، غدا الجمعة، في إعداد الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق.