عزا مصدر مصرفي من بنك السودان المركزي إن انعدام السيولة في البنوك التجارية والرسمية بالسودان إلى احجام التجار ورجال الأعمال عن ايداع نقودهم في البنوك، قائلاً إن 90% من الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي.
وقال المصدر لـ (دارفور 24) إن البنوك تعتمد في توفير السيولة لعملائها على الايداعات الموسمية التي يودعها المستثمرين في مواسم الهدي والحصاد ومواسم أسواق الماشية.
وأضاف “بين كل موسم وآخر تكون الكتلة النقدية متوفرة في البنوك ومنذ ديسمبر الماضي احجم العملاء عن ايداع أموالهم بالبنوك”.
وأكد أن 90% من الكتلة النقدية بولاية شرق دارفور موجودة خارج الجهاز المصرفي، مستبعداً قدرة البنوك في اعادة ثقة عملائها مرة أخرى.
وتعاني المصارف السودانية عموماً منذ شهور أزمة معقدة في انعدام السيولة، تفاقمت بشكل ملفت بداية عطلة عيد الأضحى المنصرم.
وشوهد العشرات من المواطنين يصطفون امام الصرافات الآلية ومثلهم يتزاحمون داخل البنوك في انتظار الحصول على أموالهم المودعة لدى البنوك.
وقال المصدر إن خزينة بنك السودان المركزي فارغة من السيولة وتنتظر وصول أي مبالغ لسد العجز في منحة عيد الأضحى للعاملين وتخصيص جزء منها للبنوك التجارية لتسيير يومياتها.
وأوضح أن عمل موظفو البنك انحصر في توريد الشيكات من حساب عميل لحساب عميل آخر وذلك لانعدام السيولة.
وكشف المصدر عن طباعة أوراق نقدية بكميات كبيرة بغرض إعادة ثقة العملاء في البنوك مردفاً “هذا يؤدي إلى مضاعفة التضخم الاقتصادي”.
وتعاني جميع فروع البنوك في مدينة الضعين حاضرة شرق دارفور من انعدام السيولة النقدية مما تسبب في حرمان العاملين بالدولة من الحصول على منحة العيد التي أقرتها وزارة المالية.
وقال المصدر إن ثقافة التعامل مع البنوك في ولاية شرق دارفور لم تكن شائعة وسط التجار والمواطنين ما جعل 90% من الكتلة النقدية خارج المصارف ومحفوظة في أماكن قد تعرضها لخسائر.