أعلن مصدر مسؤول بادارة مكافحة المخدرات بولاية جنوب دارفور عن دخول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة خاصة “الترامادول” وتسربها للترويج بعاصمة الولاية “نيالا” بشكل خطير.
وقال المصدر لـ (دارفور 24) إن هنالك شبكات اجرامية تقف وراء دخول هذه المخدرات الى الولاية، موضحاً أن الشبكة تستغل من هم دون سن الرشد في الترويج والتوزيع علناً.
وأكد أن انتشار الحبوب المخدرة أصبح مصدر قلق كبير خاصة وسط طلاب مرحلتي الجامعة والثانوي، مؤكداً أن الشرطة نشرت دوريات أمنية في السوق ومحلات تجمعات الشيشة.
وأشار إلى أن شرطة المخدرات تمكنت من القضاء 70% من المخدر التقليدي ” البنقو” بعد حرق أكثر من 500 فدان من مزارع الحشيش بمناطق (الردوم وسنقو) في اقصى جنوب الولاية.
وانتشرت كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في الاونة الأخيرة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في ظاهرة اعتبرها البعض خطيرة بعد تسببها في زيادة ارتكاب الجرائم بصورة مخيفة مقارنة بالسابق.
وتناول العديد من الائمة والدعاة خلال خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك ظاهرة انتشار الحبوب المخدرة وسط الفئات العمرية الشبابية بمدينة نيالا قائلين إنها تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع.
وقال الأمين العام لجماعة انصار السنة المحمدية بالولاية، الشيخ محمد موسى، إن انتشار الحبوب المخدرة بالمدينة أصبح أمرا ملفتا للنظر خاصة وسط الفئات العمرية الشبابية مما يشكل خطرا كبيرا على مجتمع الولاية.
وطالب موسى لدى مخاطبته المصلين في صلاة عيد الأضحى حكومة الولاية والأسر بضرورة الانتباهة للظاهرة، موضحاً أن خطورة الحبوب المخدرة التي يتم استيرادها من الخارج عبر الحدود المفتوحة اكبر بكثير من المخدرات التقليدية “الحشيش”.
بينما أشار الشيخ النور حسن موسى، إلى ان ارتكاب الجرائم وسط الشباب في الأحياء زادات بمعدلات كبيرة بسبب تعاطي الحبوب المخدرة. موضحا أن هذه المخدرات بدأت تنشر بصورة مخيفة بوسط المدينة.
ودعا النور أولياء الأمور الى ضرورة مراقبة تصرفات الأبناء خاصة من هم في سن المراهقة بالمرحلة الثانوية لمعرفة اصدقائهم والاطمئنان على سلوكهم.