كشف مصدر حكومي موثوق عن انعقاد اجتماع تفاكري بشرق دارفور ضم قيادات الادارة الأهلية لقبيلتي الرزيقات والمعاليا بشأن اكمال الصلح بين القبيلتين المتنازعتين منذ سنوات بسبب حاكورة أرض.
وعُقِد ـ الأحد ـ بمدينة الضعين اجتماع ضم ناظر عموم الرزيقات، محمود موسى مادبو، ووكيله الفاضل سعيد، بجانب 6 من عُمد الرزيقات، بينما حضر من المعاليا كل من الناظر، محمد أحمد الصافي، بمرافقة وكيله و6 عُمد.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ (دارفور 24) فإن الاجتماع اتسم بروح أخوية، قائلاً إن الرزيقات تمسكت بمخرجات مؤتمر مروي للصلح مع امكانية إعداد مذكرة تفسيرية للبنود الوردة فيه، مطالبة “المعاليا” بالتوقيع لاكمال الصلح بين القبيلتين.
وأوضح أن قيادات المعاليا طالبوا بالتفكير في مؤتمر صلح جديد لإعتبار إن مروي لم يكن متفق عليها، وزاد المصدر الحكومي “تم رفع الاجتماع ليوم آخر يحدد لاحقا لمزيد من التشاور بين الطرفين”.
ولم يستبعد المصدر توافق الطرفان على الصلح وطي صفحة الخلافات إذا ما استمرت روح الإخاء بينهما.
وتشهد العلاقة بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا” توتراً بعد سلسلة من المعارك الدامية بين الطرفين خلال السنوات الماضية، أبرزها ما وقع خلال عامي 2014 و2015 من معارك دامية في منطقتي ام راكوبة وابو كارنكا.
وأقيمت عدة مؤتمرات للصلح بين القبيلتين جميعها بأءت بالفشل لتمسك كل طرف باحقيته في حاكورة الأرض التي تقيم فيها قبيلة المعاليا بشرق دارفور.
وكان آخر مؤتمرات الصلح عقد بمدينة مروي بالولاية الشمالية وانتهى بتوقيع الرزيقات على وثيقة الصلح التي حسمت ملكية الأرض لصالحها، كما وقعت الحكومة السودانية ممثلة في النائب الأول للرئيس، بكري حسن صالح، بينما رفضت المعاليا التوقيع.