عاقبت قيادة قوات الدعم السريع اربع سرايا نحو 752 جندياً ضمن قوات عاصفة الحزم بالبقاء في اليمن لمدة غير محددة بشرط تحرير محافظة “الحديدة” من قبضة المقاتليين الحوثيين.
وارتفع عدد الجنود المتهمين بالتمرد العسكري على القيادة إلى 82 جندياً جرى ترحيلهم من منطقة “المخا” إلى عدن تمهيداً لمحاكمتهم واصدار العقوبات بحقهم.
واعتدى قبل اسبوع جنود من الدعم السريع المتمركزين في منطقة “المخا” بالضرب على ضباط امارتيين وسودانيين احتجاجاً على تمديد فترة بقاءهم في اليمن رغم انتهائها في يونيو الماضي.
وفي ذات الوقت أطلق جنود آخرين من الدعم السريع في منطقة “الخوخا” بالحدود السعودية اليمنية، النار على ضباط سعوديين وسودانيين مما أدى لوقوع جرحى وسط الضباط.
وكانت قيادة القوات الامارتية في اليمن والقوات السعودية أصدرتا تعليمات ببقاء قوات الدعم السريع شهرا آخر على أن تعمل على تحرير محافظة “الحديدة” مقابل 120 ألف ريال لكل جندي.
وقال مصدر عسكري من اليمن لـ (دارفور24) ـ الثلاثاء ـ إن المحاكمة ستتم في مدينة عدن حيث تم ترحيل جميع المتهمين الي عدن والبالغ عددهم 82 جندي.
وبحسب المصدر فإن المتهمين يواجهون تهمة التحريض والتظاهر واحداث الشغب، مشيراً إلى أن الـ (752) جندياً المعاقبين بالبقاء في اليمن لم يشتركوا في التظاهرات ولكن تمت معاقبتهم وفق قاعدة “الشر يعم”.
واستنكر عدد من أهالي الجنود في دارفور التعليمات التي صدرت كعقاب لابناءهم بعد ان تهيأت أسرهم لاستقبالهم خلال العودة.
وقالت زوجة أحد الجنود لـ (دارفور 24) “قبل ثلاثة أسابيع اتصل عليّ زوجي وبشرني بقرب عودته ومن تلك اللحظة نحن كأسرة نستعد لاستقباله ولكن تفاجأنا بخبر تأخير عودة القوة”.
وأوضحت أن زوجها أخبرها بخطورة وتعقيد مهمتهم في تحرير “الحديدة” لجهة امتلاك الحوثيين المسيطرين عليها تقنيات قتالة عالية ولا يوجد ما يعادلها لدى قوات الدعم السريع، بجانب أن الروح القتالية لدى “الدعم السريع” منهارة تماماً.
وكانت قيادة قوات الدعم السريع بالسودان أرسلت اللواء عبدالرحيم دقلو، واللواء عصام فضيل، إلى اليمن لضبط القوة التي أحدثت الشغب والتظاهر.
ووصل “دقلو وفضيل” إلى منطقة “المخا” باليمن قادمين من السعودية حيث أصدرا قرارت ادارية بحبس 30 جندياً من الدعم السريع المتمركزين داخل الأراضي السعودية قبالة الحدود اليمنية، نفذوا تمرداً متزامناً مع القوات باليمن.