وقف وفد برنامج الغذاء العالمي برئاسة مديره العام، ديفيد بيسلي، والمدير الاقليمي على الأوضاع بجنوب دافور واستراتيجية الحكومة لاعادة النازحين إلى قراهم وخطط توفير الأمن الغذائي لهم.
وقال المدير العام لبرنامج الغذاء العالمي في تصريحات عقب لقائه نائب والي جنوب دارفور، سبيل أحمد سبيل، إن البرنامج سيعمل بصورة مشتركة مع الحكومة لايجاد حل نهائي وشامل لمشكلتي النزوح واللجوء بدارفور عبر توفير الأمن الغذائي والاحتياجات الضرورية.
وذكر بيسلي، أن البرنامج سيضع خطة استراتيجية مستقبلية تمكن المتضررين من الحرب بدارفور ليتحولوا إلى منتجين بدلاً عن تلقي المساعدات الغذائية، مشيراً الى أن الخطة تم تنفيذها في عدد الدول.
من جهته قال نائب الوالي، سبيل أحمد سبيل، لـ (دارفور 24) انه اطلع الوفد على استراتيجية الحكومة لاعادة النازحين من المعسكرات الى قراهم التي هجرها بسبب الحرب.
وأوضح أنه طلب من برنامج الغذاء العالمي مشاركة الحكومة في تنفيذ خطة الولاية الخاصة بعودة النازحين، مضيفاً “اتفقنا على ان يكون عمل البرنامج متماشياً مع خطة الولاية خاصة في تأمين العودة الطوعية وتوفير الغذاء للعائدين”.
وتابع “ذهبنا معهم لأكثر من ذلك بانشاء الطرق الزراعية لربط العائدين بمناطق الانتاج الى مناطق الاستهلاك والتسويق”.
وأوضح سبيل أن الحكومة طرحت في اللقاء برنامج لدعم شريحتي الرعاة والمزراعين في ما يطلق عليها “مناطق الهشاشة” التي تضم (4) مناطق شمال الولاية بتمويل مشروعات “الاستزراع السمكي والمراعي وحصاد المياه”.
وفيما يلي قضية تقليص برنامج الغذاء العالمي الحصة الغذائية للنازحين قال سبيل إن البرنامج ينظر للقضية باعتبار ان الحالة الطارئة التي تمثلها معسكرات النزوح مدتها (4) سنوات بخلاف ما هو موجود في دارفور التي امتدت فترة النزوح فيها لأكثر من (12) سنة.
وأضاف “لذلك البرنامج يسعى لايجاد بدائل تتمثل في الاستقرار النهائي او العودة الى القرى الاصلية، ومن ثم يوفر سبل كسب العيش وتحويل المتضررين من الحرب الى منتجين”.