أقام اللاجئون من جنوب السودان بولاية شرق دارفور احتفالات راقصة لحظة توقيع أطراف الصرع هنالك اتفاقية سلام في الخرطوم مساء ـ الأحد ـ يتوقع لها أن تنهي معاناة الشعب بسبب الحرب.
وأستقبلت ولاية شرق دارفور المئات من اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين من جحيم الحرب حيث استقروا في معسكرات “النمر ـ الفردوس ـ كريو” وبقدر بأكثر من 100 ألف لاجئ.
وبات هؤلاء اللاجئون يأملون في أن يضع “اتفاق الخرطوم” أوزار الحرب بجنوب السودان حتى يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم لممارسة حياتهم الطبيعية.
ووصل نائب حاكم ولاية راجا، صلاح الدين آدم فرتاك، ولاية شرق دارفور بغرض تنوير اللاجئين بالمعسكرات بما تم من اتفاق بين الفرقاء.
وقال فرتاك لـ (دارفور 24) إنه فور وصوله لشرق دارفور عقد جلسات مع سلاطين القبائل في المعسكرات وتعهدوا بتبشير القواعد ببنود الاتفاق، مضيفاً “منذ تحديد يوم توقيع السلام دوام اللاجئون على الاحتفالات الراقصة في كل المعسكرات”.
وعبر اللاجئي تميم جمعة، عن فرحه بالتوقيع الصلح، قائلاً “ما جعلنا نفرح بالصلح بين الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان هو بؤس العيش في معسكرات اللجوء”.
وأشار إلى أنهم كانوا يعيشون في نعيم في ديارهم قبل نشوب الحرب، مطالباً حكومة جنوب السودان والمتمردين بالالتزام بتنفيذ بنود الصلح حتى يعم السلام.
وقعت مساء الأحد كافة أطراف الصراع في جنوب السودان على اتفاق المسائل العالقة الخاص بالحكم والترتيبات الأمنية، وسط حضور اقليمي ودولي مشهود.
وشمل التوقيع كل من حكومة جنوب السودان، برئاسة سلفاكير ميارديت، والحركة الشعبية المعارضة، برئاسة رياك مشار، كما وقعت كل من مجموعة المعتقلين السابقين ومجموعة (سوا) والقادة الدينيين، ومنظمات المجتمع المدني الخارجية، وكتلة نساء جنوب السودان.
كما وقع الشهود على الاتفاق ممثلين في الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة وإيقاد، بينما الرئيس عمر البشير، والرئيس موسفيني، كضامنين للاتفاق.