تواجه المدارس بولاية شرق دارفور أزمة حادة في نقص المعلمين تسبب في عدم تدريس عدد من المواد المقررة حتى اليوم، وسط اتهامات لوزارة التربية بالتسبب في الأزمة باصدارها كشوفات تنقل المعلميين بناءاً على معايير سياسية.
ونفذ طلاب وتلاميذ مدارس ابو مطارق الأسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية على نقص المعلمين بالمدارس حيث لم يدرس التلاميذ غير 3 مواد رغم مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسي.
وأرجع عدد من المتابعين نقص المعلمين بالمدارس إلى التنقلات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بطريقة غير مهنية ولا تستند على معايير أخلاقية.
وقال المعلم عبد الكريم جبريل، لـ (دارفور 24) إن أكبر مشكلة تواجه استقرار التعليم في المرحلة الثانوية، هي التدخلات السياسية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم من جهة ونقابة المعلمين من جهة أخرة.
وأوضح أن الوزارة والنقابة تصنف غالبية المعلمين في المرحلة الثانوية بأنهم معارضين لأنهم يحتجون على كثير من السياسات الظالمة لحقوقهم.
وأضاف “تستخدم الوزارة والنقابة عملية تصفية الحسابات مع المعلمين الذين يجاهرون بمخالفتهم لقرارات الوزارة، مثلا لو ناهض معلمو مدرسة ما أي فكرة أو مشروع تقدم به منسوبو الحكومة، تجري الوزارة عمليات نقل للمعلمين كتصفية حسابات سياسية”.
وأشار جبريل إلى الاستقطاعات التي فرضتها الهيئة النقابية للمعلميين البالغة (100) جنيه بدواعي تشييد مدينة طبية للمعلم بالولاية، حيث تراجعت النقابة عن الاستقطاع بعد رفض واسع من المعلميين.
وأوضح أن الوزارة نفذت عملية تنقلات واسعة للمعلمين شملت غالبية الذين قادوا رفض استقطاع النقابة حيث جرى نقل المعلمين بمدارس الضعين إلى مدارس خارج المدينة، وهو ما دفع عدد منهم إلى رفض النقل والتخلي عن الوظيفة برمتها.