أمر والي جنوب دارفور، آدم الفكي، السلطات الأمنية بالولاية، باعتقال أحد المعلمين بمدينة نيالا وحبسه لمدة 6 شهور وفقاً لقانون الطوارئ بعد اتهامه بتحريض المعلمين على الاحتجاج.
ونفذ عدد من المعلمين ببلدية الأربعاء الماضي اضراباً عن التدريس اجتجاجاً على عدم تمكنهم من صرف رواتبهم لعدة اشهر بسبب اجراءات حوسبة ملفات العاملين بالمؤسسات الحكومية التي أعلنتها حكومة الولاية منذ مارس الماضي.
وهدد والي جنوب دافور المعلمين بمدارس مدينة نيالا الذين قال إنهم يسعون لزعزعة استقرار العام الدراسي باتخاذ اجراءات ضدهم بموجب قانون الطوارئ.
ويخول قانون الطوارئ الذي تخضع له جميع ولايات دارفور، لولاة الولايات سلطة الاعتقال والتحفظ على كل من يعتقدون انه يسعى لزعزعة استقرار الولاية في أي مجال.
وأفاد عدد من المعلمين ببلدية نيالا أن الوالي أمر السلطات الأمنية باعتقال المعلم (هلال) وحبسه بسجن نيالا الكبير لمدة (6) اشهر بسبب دعوته للمعلمين للاضراب عن التدريس يوم الاربعاء الماضي.
وقال المعلمين لـ (دارفور 24) إن الوالي استدعى المعلم (هلال) وابلغه بقرار حبسه لمدة (6) أشهر وبعد قضائها سيقدم إلى محاكمة.
وعقد والي الولاية الخميس اجتماعاً طارئاً مع وزير التربية والتعليم، حسن خميس جرو، ومعتمدي بلدية نيالا، محمد العاجب، ونيالا شمال، اسماعيل يحيى، على خلفية اضراب المعلمين.
وأبلغ مصدر (دارفور24) بأن الوالي وجه وزير التربية والتعليم ومعتمدي المحليتين بالتنسيق في الجوانب الادارية الخاصة بالمعلمين، واصدار كشوفات تنقلات للمعلمين الذين يحتجون على اجراءات الحوسبة التي حرمتهم من رواتبهم.
وأكد المصدر أن الوالي هدد خلال الاجتماع بمعاقبة كل من يقوم بعمل يزعزع أمن الولاية وعرقلة مسيرة التعليم بموجب قانون الطوارئ.