أكد خبراء مختصون إنعدام السدود والحفائر بولاية جنوب دارفور يعد أبرز أسباب أزمة مياه الشرب التي تعانيها الولاية وثروتها الحيوانية، لعدم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول التي تجري بالولاية خلال موسم الخريف.
وقال المهندس المتخصص في مياه الآبار الجوفية، حسن سليمان سنين، إن هنالك كميات هائلة من مياه الوديان والخيران المنتشرة على طول الولاية وعرضها تروح دون الاستفادة منها بانشاء الحفائر والسدود.
وأشار الى أن حوالي 35% من أزمة المياه يمكن ان تحل بواسطة خلق الحفائر والسدود خاصة في المحليات جنوب الولاية التي تتمتع بثروات حيوانية هائلة.
وأوضح سنين أن ادارة التخطيط الهندسي بوزارة التخطيط العمراني صممت خطة محكمة في العام 2007 للاستفادة من مياه وادي (برلي) بوسط مدينة نيالا عن طريق انشاء سدود على بعد 25 كلم شرق المدينة.
وأكد أن أكثر من 33 ألف متر مكعب تجري دون الاستفادة منها في حين ان الحوجة الحقيقية لمدينة نيالا 68 الف متر مكعب. موضحاً أن تكلفة انشاء الحفائر غير مكلفة مالياً.
وذكر سنين أن الملايين من الثروات الحيوانية يضطر أصحابها في الدخول الى دولة افريقيا الوسطى هربا من العطش، مؤكداً أن الحفيرة يمكن ان تحافظ على المياه لفترة أكثر من اربعة شهور، مبينا مواطن الريف يقطع أكثر من 12 كلم للوصول الى مورد المياه.
من جهته قال عُمدة سابق في قبيلة البني هلبة، محمد الساير، إن كميات كبيرة من الأبقار تموت عطشاً في فترة الصيف بمحلية عد الفرسان والمحليات المجاورة لها نتيجة عدم انشاء الحفائر لحجز كميات المياه.
وأشار الى أن انشاء طريق نيالا ـ عد الفرسان ورهيد البردي، قد ساعد في انشاء حوالي 7 حفائر قللت من أزمة العطش لمواشي المنطقة الى حد كبير.
وطالب الساير حكومة الولاية بضرورة الاهتمام بمسالة الحفائر، داعيا الى أهمية اعداد دراسة جدوى ميدانية حول الوديان خاصة المناطق التي تتمتع بكميات كبير من الثروة الحيوانية.
من جهته أوضح مصدر مسؤول بجامعة نيالا فضل حجب اسمه ان هنالك حلول كاملة لازمة بناء السدود بالولاية ولكن هنالك جهات نافذة في حكومة المركز تقف ضد قيام شركات تقوم بتسهيل عمل السدود.
وأضاف المصدر أن جامعة نيالا قامت بوضع تصور استراتيجي امام والي الولاية، ادم الفكي، لانشاء مصنع الأسمنت غير انها لم تجد الموافقة، لافتاً الى ان قيام مصنع الأسمنت بالولاية حل كبير لكل مشاكل الانشاءات خاصة الكباري والسدود.