كشف أحد قادة الادارة الأهلية بقرية “جاقا” جنوب غرب بلدة “عين سرو” بولاية شمال دارفور، عن فرار أكثر من (100) أسرة من القرية التي عادوا إليها حديثاً بسبب هجمات متكررة لمسلحين على القرية.
وقال العمدة أحمد سليمان، لـ (دارفور 24) إن استهداف الرعاة للمواطنين ونهب ممتلكاتهم الى جانب جلدهم بالسياط ومؤخرات البنادق أجبر الجميع على إخلاء القرية تماما من السكان والعودة مرة أخرى إلى معسكرات النزوح.
وأضاف “أكثر من (100) أسرة كانوا قد عادوا طوعية إلى قريتهم الأصلية “جاقا” منذ أكثر من شهر فروا منها مرة أخرى بسبب الاعتداءت المتكررة التي ينفذها الرعاة المسلحين عليهم بين الفحين وآخر”.
وأوضح أنهم عادوا طواعية إلى قريتهم بعد المناشدات والدعوات المتكررة من الحكومة بالعودة الطوعية، مضيفاً “لقد تعرضنا منذ مجيئنا للقرية لعدد من الهجمات المسلحة من قبل الرعاة المسلحين الأمر الذي أجبرنا الفرار مرة إلى معسكرات النزوح”.
وكشف عن تكوين لجنة تضم عدد من عُمد ومشائخ القرية ومخاطبة المسؤولين بمحلية “كتم” وحثهم على ضرورة إنشاء مركز للشرطة وقوة عسكرية في المنطقة لحمايتهم.
وقال إن القرية أصبحت الآن خالية تماما من السكان عدا الرعاة المسلحين، مردفاً “كنا نأمل في استزراع كافة الأراضي هذا العام ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب الاعتداءت”.
وشدد على ضرورة توفير الأمن اولاً في مناطق العودة قبل المناداة بعودة النازحين إلى قراهم، موضحاً أن العائدين هم من مناطق “كبكابية ـ عين سرو ـ فنو” التابعة لمحلية كتم بشمال دارفور”.
وتشير (دارفور 24) إلى أن مسلحين كانوا قد أطلقوا النار على مزارعين عائدين طواعية إلى قريتهم “جاقا” قبل أكثر من اسبوعين مما أدى ذلك إلى إصابة ثلاثة مزارعين باصابات متفاوته جرى نقل أحدهم الي الفاشر لتلقي العلاج.