استقبلت حكومة جنوب دافور وفداً من السفارة الامريكية بالخرطوم برئاسة رئيس القسم الساسي بالسفارة، روبرت وونق، لللوقوف على الأوضاع الأمنية وبرامج العودة الطوعية للنازحين.
وقال المسؤول الاميركي للصحفيين إن زيارتهم لجنوب دارفور جاءت في إطار متابعة السفارة لعملية السلام بدارفور والتفويض الجديد لقوات اليوناميد بجانب التعرف على أوضاع النازحين بالمعسكرات ومناطق العودة الطوعية.
واستمع الوفد الى تنوير من نائب والي جنوب دارفور، طه عبد الله حامد، عن الوضع الأمني ومستوى الاستقرار الذي تشهده الولاية.
وقال طه للصحفيين عقب اللقاء انه عرض للوفد افلاماً وثائقية عن عودة النازحين من المعسكرات الى قراهم الأصلية، وما تم في المرحلة الأولى من مشروع جمع السلاح من ايدي المدنيين، وتحضيرات الحكومة لمرحلة الجمع القسري للسلاح.
كما أطلع الوفد على المصالحات القبلية التي تمت بين المكونات السكانية بالولاية، واأشار نائب الوالي إلى أن جمع السلاح اسهم في تشجيع النازحين على العودة لقراهم.
وأوضح طه أن الوفد سيقف على أوضاع النازحين بمعسكر “عطاش” ومعسكرات محلية كاس يوم، وذكر أن الوفد لديه معلومات وتقارير عن العودة الطوعية وجمع السلاح والمصالحات لكنه عزز لهم تلك المعلومات بالافلام الوثائقية.
وقال إنه أطلع الوفد بحجم التحديات التي تواجه العودة الطوعية، مضيفاً “ابلغناهم بأن هناك مناوئين لعودة النازحين إلى قراهم، لذلك شكلت الحكومة لجاناً لتسليم كل عائد منزله ومزرعته”.
وتابع “الوفد الامريكي على علم بأن هناك مقاومة ضد مشروع العودة الطوعية لكننا اطلعناهم على ترتيبات الحكومة لحماية العائدين وقراهم”.
وواجه مشروع عودة النازحين من المعسكرات الى قراهم تحديات كبيرة حيث تعرضت عدة قرى خلال الشهرين الماضيين الى هجمات من قبل مليشيات مسلحة اسفرت عن قتل عدد من العائدين.