ألقت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور القبض على أربعة من المشتبه بهم في عملية اغتيال رئيس لجنة العودة الطوعية للنازحين من المخيمات الى قرية “دقريس” جبريل أحمد، وزوجته خلال هجوم مسلح على منزله.
وشن مسلحون مجهولون في وقت سابق من يوليو الجاري هجوماً على منزل عمدة بلدة “دقريس” بمحلية السلام (12) كيلو غربي نيالا أسفر عن مقتل زوجة العمدة، ائشة محمد آدم، في الحال، بينما لحق بها زوجها بعد أكثر من أسبوع متأثراً بإصابته.
وسارعت حكومة ولاية جنوب دارفور بعد الحادثة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية بقرى العودة الطوعية التي باتت هدفاً لمسلحين مجهولين يرفضون عودة النازحين إلى أراضيهم.
وقال مفوض العودة الطوعية لولايات دارفور، تاج الدين إبراهيم، الأحد إن السلطات بالولاية ألقت القبض على أربعة من المشتبه بهم في عملية الاغتيال التي تعرض لها عمدة “دقريس” أول ضحايا العودة الطوعية التي تنتظم ولايات دارفور.
وأوضح أن الحادثة معزولة ولن توقف العودة الطوعية التي يعمل بعض رافضو الاستقرار في دارفور على إعاقتها، مضيفاً “ما جرى بقرية دقريس حادث مؤسف للغاية إذ فقدت المنطقة رجلاً كان خير سند لأهله وخير عضد لبرنامج العودة الطوعية”.
وتابع “مفوضية العودة الطوعية ومنذ وقوع الحادث المؤسف ظلت تتابع الحادث عن كثب مع الأجهزة الرسمية والشعبية في إطار مسؤولياتها تجاه العائدين وبرنامج العودة الطوعية”.
وأكد أنه ومن خلال التتبع ثبت أن الحادث جاء معزولاً نفذه جناة أفراد وليس له أي أبعاد قبلية أو سياسية، مشيراً إلى أن والي جنوب دارفور ولجنة أمن الولاية بذلوا أقصى جهد لملاحقة الجناة.
وقال مفوض العودة الطوعية إن السلطات قد عززت مناطق العودة الطوعية سيما منطقة الحدث بقوات واسعة الانتشار لحماية قرى العائدين وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم اليومية.
ودعا تاج الدين جميع العائدين بأن ينظروا لهذا الحادث في إطاره المعزول وأن المفوضية لن تألو جهدا في سبيل تمكين العائدين لاختيار البقاء في قراهم بدلاً عن المعسكرات.
وزاد “سنتابع مع السلطات الأمنية والولاية بغية إحكام سيطرتها على الأوضاع والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والطمأنينة وتعرض حياة العائدين لأي مخاطر”.