تشهد الأسواق الرئيسية في ولاية شمال دارفور هذه الأيام زيادات جنونية في أسعار السلع الضرورية للمواطنين كالدقيق والسكر وزيت الطعام مما زاد من معاناة المواطنين ذوي الدخل المحدود.
وحمل عدد من المواطنين بالفاشر السلطات الحكومية في البلاد المسؤولية الكاملة في غلاء الأسعار التي وصفوها بالمخيفة والتي تهدد بوقوع مجاعة وسط المواطنين لعجز العديد عن الحصوص على الغذاء.
وكشفت جولة لـ (دارفور24) بسوق حجر قدو ـ أقدم اسواق دارفور تاريخياً ـ وجود زيادة كبيرة في أسعار معظم السلع خاصة الدقيق والسكر واللحوم الحمراء.
وقفز سعر جوال السكر المستورد زنة 50 كيلو إلى (1200) جنيه بدلاً عن (1700) خلال الأيام الماضية، فيما بلغ سعر جركانة الزيت (1100) بدلاً عن (700) جنيها خلال اسبوعين.
وارتفع سعر جوال البطاطس إلى (2800) كما قفز سعر جوال الدقيق زنة 50 كيلو إلى (950) جنيه بدلاً عن (650) جنيه بواقع 25 جنيه للكيلو الواحد.
كذلك شهدت الأسواق زيادة في أسعار الصابون حيث بلغ سعر الكرتونة اربعمائة وخمسون جنيهاً مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الألبان حيث بلغ سعر الكيلو مئتان جنيه.
وأكد التاجر، داؤد عمر سلمان، لـ (دارفور24) اختفاء بعض السلع التي كانت تدخل الولاية عبر البوابة الغربية “ليبيا” والمتمثلة في صلصة البوكو وزيت الذرة.
وقال إن السبب يعود إلى مصادرتها في الطريق الصحراوي الرابط بين ليبيا والسودان من قبل السلطات، موضحاً أن سعر كيلو لحم الضان يبلغ حالياً 180 جنيها فيما يبلغ سعر كيلو البقر والابل 160 جنيها بواقع 200 جنيه لكيلو الصوفيت (الشرموط).
وفي سياق آخر تشهد مدينة الفاشر أزمة حادة في وقود الجازولين إلى جانب انقطاع وتذبذب للتيار الكهربائي، وقال مصدر عليم من داخل ادارة الكهرباء ان انقطاع التيار يعود الى انعدام الوقود الخاص بتشغيل الموالدات.