توفى الخميس بالمستشفى التركي بنيالا رجل الادارة الأهلية، العمدة جبريل أحمد علي مهاجر، متأثرا بجراحه إثر تعرضه لهجوم نفذته مليشيات مسلحة على منزله بقرية “تقريس” بجنوب دارفور قتلت فيه زوجته، عائشة محمد آدم، في الحال.
وقتل مسلحون مجهولون في وقت سابق من يوليو الجاري زوجة عمدة بلدة دقريس بمحلية السلام (12) كيلو غربي نيالا وأصابوا زوجها بجروح نقل على اثرها الى المستشفى بنيالا.
ونعت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور، القتيل، وقال المتحدث باسمها محمد عبد الرحمن الناير، إن الهجوم الذ تعرض له منزل العمدة نفذته مليشياته تتبع للمؤتمر الوطني.
وأوضح أن الهجوم الغرض منه منع وإرهاب النازحين من العودة إلى مناطقهم الأصلية وشرعنة الإستيطان الذي أوجده النظام في حواكير الشعوب الأصلية صاحبة الحق في الأرض.
واضاف “ظللنا نردد بأن دعاوى العودة الطوعية التى يطلقها زبانية النظام الغرض منها تفكيك المعسكرات التى باتت شاهدا على فظاعة جرائم النظام وفرض سياسة الأمر الواقع بقبول بقاء المستوطنين في أراضي وحواكير المواطنين الأصليين”.
وأكد أن العودة الطوعية التي يقصدها النظام ليست العودة للمناطق الأصلية التي باتت تسكنها المليشيات القبلية حالياً بل البقاء في هوامش المدن بعد تخطيط معسكرات النازحين لتصبح جزء من الأحياء السكنية.
ويعد العمدة جبريل أحمد، أحد أبرز شيوخ معسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور، ولعب دوراً بارزاً في عوة النازحين إلى “دقريس” التي شهدت عودة أكثر من (500) أسرة من معسكرات النازحين.
وطبقاً لمصادر فإن العمدة جبريل تلقى قبل تعرضه للهجوم تهديدات بالتصفية، وذلك بعد نشاطه في حملة عودة النازحين الطوعية لمناطقهم واراضيهم.