أعلنت المعونة البريطانية بالخرطوم الثلاثاء عن تدشين مشروع (تعاضد 2) بتكلفة قيمته 23 مليون جينة استرليني، لاقامة مشاريع تنموية لصالح النازحين في دارفور.
ويهدف المشروع الى بناء مجتمعات العائدين من معسكرات النزوح إلى مواطنهم الأصلية من خلال قدرتهم على ادارة الموارد الطبيعية وتعزيز سبل كسب العيش وتحسين حال الغذاء للأسر المستهدفة تماشياً مع استراتيجية حكومة السودان لانعاش دارفور.
وقال مدير ادارة التنمية الدولية البريطانية بالخرطوم، كريستوفر بيكروفت، خلال تدشين المشروع، إن بريطانيا ملتزمة بتقديم الدعم المستمر لعملية انعاش دارفور من خلال برنامج (تعاضد2) للسنوات الاربع القادمة.
وأوضح أن المشروع يعمل على تزويد المجتمعات الريفية في ولايات دارفور الخمس بمساعدة انمائية طويلة الأجل وللحد من اعتمادها على المعونات الدولية.
وأضاف “بالتالي يعزز الانتقال من تقديم الخدمات الانسانية إلى الانعاش ونظم الصمود التي تضمن تنمية مستدامة لفترة طويلة بعد انتهاء المشروع”.
وأكد بيكروفت أن المشروع يستهدف 177.538 أسرة ضعيفة بولايات دارفور الخمس ويقوم بتنفيذه خمس منظمات عالمية هي “كافود، المعونة الكنسية النرويجية، اوكسفام الامريكية، منظمة الرؤيا العالمية، امكور، جامعة تاقتس الامريكية”.
وتعمل هذة المنظمات من خلال البرنامج على تحسين ادارة الموارد الطبيعية مثل المياة ودعم انتاج المحاصيل ودعم الصحة والتغذية لاحداث تغيير ايجابي دائم للأشخاص ذوي الحاجة الماسة وللمجتمع ككل في دارفور.
وأشار بيكروفت الى أن نجاح مشروع (تعاضد 1) الاذي جرى تنفيذه في وقت سابق حيث قدم الدعم لأكثر من 60.000 أسرة في مرحلته الأولى لتصبح أكثر قدرة على الصمود امام الأزمات المناخية والصدمات المتصلة بالنزاعات.
وأكد أن نجاح مشروع (تعاضد 1) كان سبباً في الانتقال لـ (تعاضد 2) حيث شجع الاستثمارات في البنية التحتية من قبل الوكالات الحكومية والانسانية على عودة الأسر النازحة.
وقال بيكروفت إن دارفور تحتاج إلى ما قيمته 7.2 بليون دولار من أجل تنفيذ تنمية شاملة مردفاً “نحن نقوم بخطوات في الطريق الصحيح وعلى مراحل نخص بها دارفور وحدها”.
وتابع “ننوي تقديم 85 مليون جينة استرليني من العون المقدم من الشعب البريطاني للسودان من أجل تنمية الاقتصاد الكلي في البلاد وانطلاقا من 2017-18 نلتزم بالعمل من خلال خطة خمسية بمساعدة الناس الاكثر ضعفا على تلبية احتياجاتهم الأساسية بالاضافة لتحسين بيئة الأعمال التجارية ودعم عمليات الاستثمار في الاقتصاد والتنمية في الخدمات الأسياسية”.
وعانت دارفور من نزاع مسلح اندلع عام 2003 أدى لمقتل مئات الألآف من المدنين ونزوح آخرين على مدي السنوات الخمسة عشر الماضية مما أثر على الوضع الاقتصادي بالاقليم ولجوء عدد كبير من النازحين للاقامة في معسكرات.