نيويورك – دارفور24
قالت الناشطة التشادية هندو إبراهيم، وهي من الجماعة العرقية المعروفة باسم ” الأمبورورو ” المنتشرة بمنطقة الساحل وعدة دول أفريقية بينها السودان،” بان التغير المناخي أحدث تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية للمجموعات الرعوية في أفريقيا.
وتحدثت الناشطة الشابة خلال جلسة لمجلس الأمن حول تأثير تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين على الكفاح اليومي الذي تخوضه المجتمعات الرعوية بالمنطقة للبقاء على قيد الحياة في مواجهة تغير المناخ.
وقالت هندو إبراهيم إن تغير المناخ يمثل محركا رئيسيا للعنف بين المجموعات المحلية، مشيرة إلى أن شح موارد المياه والغذاء، يدفع السكان إلى التنازع وقد تتطور هذه النزاعات من المستوى المحلي إلى الوطني ثم الإقليمي.
وقالت هندو إن عجز أرباب الأسر عن إطعام الأبناء، بسبب تقلص الموارد الطبيعية التي يعتمدون عليها، يجعلهم عرضة للانضمام إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأضافت هندو أن الجفاف الذي تعاني منه المنطقة بسبب تغير المناخ يدفع آلاف الشباب إلى الهجرة الأمر الذي قالت إنه يعرض حياتهم إلى الكثير من المخاطر، داعية أعضاء مجلس الأمن إلى تحويل القرارات إلى أفعال حقيقية يستفيد منها المتضررون من آثار التغير المناخي. وقالت هندو إن تقلص حجم بحيرة تشاد بنسبة تسعين في المئة خلال العقود الماضية لأسباب منها تغير المناخ والاستخدام غير المستدام، قد ألقى بظلال سالبة على حياة الناس في المنطقة.
وكانت هندو إبراهيم وهي عضو في المنتدى الدولي للشعوب الأصلية المعني بقضايا تغير المناخ، قد شاركت في المؤتمر الدولي لتغير المناخ في باريس في العا 2015.
وتعد القومية المشهورة في السودان باسم – الامبررو – صاحبة انتشار واسع وسط وشرق أفريقيا وشمال الساحل الأفريقي بحثاً عن الرعي الذي تمارسه. كما تتسم قومية الأمبررو بحب السلام والعمل على الرغم من البداوة التي تسم حياتهم خلافاً لبقية المجموعات الرعوية الأخرى.