الخرطوم ــ دارفور 24
دعا الدبلوماسي والأكاديمي، د. فرنسيس دينق، إلى التفكير بجدية في إعادة الوحدة بين شعبي السودان وجنوب السودان، قائلاً إن إن قرائن الأحوال تشير إلى أن الوحدة كفيلة بمعالجة الكثير من المشكلات العالقة في حياة شعوب المنطقة.
وأكد أن الوحدة تؤدي إلى توفير الأمن وتعزيز الحريات وحقوق الإنسان وتمهيد الطريق إلى تبني نظام حكم ديمقراطي يسمح بالتداول السلمي للسلطة .
وأوصى فرانسيس خلال محاضرة حول “تحديات التنوع والوحدة بين الشعوب” بالخرطوم بأن نحسن قراءة واقعنا الراهن بهدف معرفة نقاط القوة فيما هو مطروح من خيارات سياسية وإقتصادية في علاقات دولتيّ السودان وجنوب السودان.
وطرح دينق عددا من التصورات والرؤي الفكرية حول مفهوم التنوع والوحدة بين الشعوب، قائلاً إنه أمر شائك وعصي على المقاربة في واقع معظم البلدان في إفريقيا ومجمل قارات العالم.
وتعرض بالتفصيل لما وصفه بمكامن الصراع الإجتماعي على السلطة والثروة حيث تفضي المفاوضات في كل مرة إلى “صيغة محاصصة” للسلطة بين المتصارعين دون أن تتم مخاطبة جذور الأزمة التي نشبت بسببها الحرب.
وأوضح أن نموذج جنوب السودان ينسحب على عدد من البلدان والدول حول العالم من حيث عدم قدرة الأقليات على تجنب مخاطر العنف الذي يقع عليها من الأغلبية التي تهيمن على السلطة والمال في بلدانها.
وأضاف “أن أزمة الدستور أو ما يمكن وصفه بغياب الشرعية في العديد من هذه البلدان كان قد أدى في أحيان كثيرة لإشتعال الحروب الأهلية التي عادة ما تنتهي بنتيجة خروج الألآف من أبناء البلد لاجئين في دول الجوار أو العالم الغربي”