أطلقت السلطات الأمنية بشرق دارفور الأربعاء سراح الناشط، أزرق حسن حميدة، بعد أكثر من أسبوعين قضاها في سجن الضعين موقوفاً بأمر محلي وفقاً لقانون الطوارئ.
وجرى توقيف أزرق قبل أسبوعين في منزل أسرته بـ “عديلة” بعد ساعات من وصوله قادماً من الخرطوم، بغرض توزيع وسائل انتاج (كوارو) على أسر ضحايا النزاع المسلح بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا”.
وكانت لجنة أمن محلية عديلة بشرق دارفور، أصدرت الخميس الماضي، قرارا بسجن “حمدة” وهو رئيس الهيئة الشبابية لمحليتي عديلة وابوكارنكا، لمدة ثلاثة شهور، بتهمة إثارة النعرات القبلية بالمنطقة، قبل أن تتراجع وتطلق سراحه الأربعاء.
وقال أزرق حسن حميدة لـ (دارفور 24) إن إدارة سجن الضعين أخطرته بأنها تلقت أمراً من المعتمد، بريمة يوسف، باطلاق سراحه دون تفصيل.
فيما أكد مصدر أمني لـ (دارفور 24) إن الإطلاق جاء بعد تدخلات من الإدارة الأهلية لقبيلة المعاليا وممارستها ضغوطاً على المعتمد، وأبلغته بأن ما قام به “أزرق” يعتبر عمل إنساني لا علاقة له بالسياسية.
وأضاف “وافقت اللجنة الأمنية باطلاق سراح “حميدة” بشرط ان يلتزم بعدم ممارسة أي نشاط باسم الهيئة الشبابية لمحليتي عديلة وابوكارنكا.
وتعتبر السلطات أن الهيئة تمارس أنشطة تصنف في نطاق إثارة النعرات القبلية، بينما تدافع الهيئة عن نفسها بأن ما تقوم به عمل إنساني يصب في مصلحة ضحايا النزاعات القبلية بين الزريقات والمعاليا.
وكان آخر نشاط للهيئة خلال أيام عيد الفطر الماضي حين عزمت على توزيع 50 عربة “كارو” على ضحايا النزاعات كوسيلة انتاج، لكن السلطات بالمحلية اعترضت الخطوة ومنعت التوزيع.