وجه والي ولاية جنوب دارفور، آدم الفكي، وزارة الزراعة بضرورة توزيع التقاوى والآليات الزراعية على قرى العودة الطوعية والمزارعين الحقيفيين بالمحليات، بينما كشفت مصادر أن مسؤولين حكوميين سيطروا على الآليات الزراعية والتقاوى.
وشدد الوالي في الاجتماع الطارئ الذي عقده بوزارة الزراعة على وضع صغار المزارعين في قائمة الأولويات دون سواهم، محذراً من تسليم اي دستوري او تجار مقتدرين الآليات الزراعية والتقاوي قبل اكتفاء المزارعين الضعفاء.
وأوضح الوالي أن حكومته معنية بمساعدة المزارعين الحقيقين من ذوي القدرات المحدودة بمحليات الولاية.
ورغم ذلك إلا أن مصدر مسؤول بوزارة الزراعة قال إن العديد من الدستوريين والتجار سيطروا على الآليات الزراعية والتقاوى لمزارعهم الخاصة مما ادى الى تأخير المزارعين الحقيقيين من مباشرة أعمال الزراعة.
وأضاف المسؤول أن الوزارة تعاني من قلة في الآليات الزراعية “التركتورات” حيث توجد فقط 45 تراكتور منها 23 متعطلة ولم تقم وزارة المالية في الولاية بالصيانة المقررة.
وأوضح أن الوزارة حددت تراكتور واحد لكل محلية ولكن العديد من المحليات لم تتسلم التراكتورات حتى اللحظة بسبب ان الوزارة سلمت مجموعة من الدستوريين والتجار بالولاية لاستخدامها في مشاريعهم الشخصية.
وأكد المصدر أن كميات الوقود والتقاوى التي وصلت الولاية لا تكفي 20% من المساحات الزراعية بالولاية رغم الاستعدادات المبكرة للمواطنين في الموسم الزراعي الحالي.
وأشار إلى أن الكميات التي وصلت الولاية فقط 30 ألف جالون من الجازولين وان الكمية المطلوبة تقدر بحوالي 150 الف جالون.
وأكد وزير الزراعة والغابات بالولاية، سبيل أحمد سبيل، أن كميات كبيرة من وقود الزراعة في طريقها الى الولاية خلال الأيام القادمة لحل ازمة الموسم الزراعي.
من جهته انتقد عضو اتحاد المزارعين بالولاية، محمد صالح عمر، توزيع التقاوى والآليات الزرعية للمحليات بما لا يتناسب مع المساحات المزروعة بالمحليات.
وأشار إلى أن حصة محلية كاملة من الوقود فقط 40 برميلا في حين الحوجة الحقيقية للمحلية أكثر من 250 برميل محذرا حكومة الولاية من مغبة فشل الموسم الزراعي.
وتزاحم العشرات من المزارعين بوزارة الزراعة لمتابعة تسليم التقاوى والاليات الزراعية غير الوزارة وجهتهم الي محلياتهم لاستلامها.