دفع ارتفاع تكاليف المعيشة عدد كبير من أطفال اللاجئين الجنوبيين بمعسكرات ولاية شرق دارفور الى العمالة في المزارع والأسواق لتغطية احتياجات أسرهم بالمعسكرات.
وأرغمت الحرب الدائرة بين الفرقاء بدولة جنوب السودان مئات الألآف من المواطنيين إلى الجوء إلى ولاية شرق دارفور بالسودان، ليستقروا في معسكرات (كريو، النمر، والفردوس).
واتفق عدد من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمار الأغلبية منهم سن السادسة على الخروج يومياً للعمل لمساعدة أسرهم بعضهم يعمل في مهنة التسول وآخرين في المزراع.
وقال الطفل أندريا سبت، لـ (دارفور24) إن ما يتم توزيعه للأسرة من الاعانات بواسطة المنظمات غير كافئ وهو عبارة عن جوال صغير من الذرة وزيت وسكر.
وأوضح أن ذلك لا يكفي لاعداد الوجبات الغذائية اليومية مضيفاً “لذلك تبحث الأسر على توفير بقية الاحتياجات بالعمل”، قائلاً إن الامهات تعمل في المنازل بينما يعمل الرجال في المزارع.
وزاد “الرجال يجدون معاناة وصعوبة في العمل الزراعي للاختلاف بين طريقة الزراعة في جنوب السودان وطريقتها في شرق دارفور”.
وقال أندريا إنه يعمل في تقشير الفول السوداني ـ تجهيز البذور للزراعة ـ بمقابل 3 جنيه للملوة الواحد من الفول، وذكر أنه يستطيع في اليوم تقشير في حدود خمس الى ست “ملاو” من الفول.