تواصل أعتداء المسلحون على المزارعين بولاية شمال دارفور حيث تعرض الجمعة المزارع أحمد داؤود، حوالي 60 عاماً إلى الضرب بالعصى ومؤخرة البنادق من قبل ثلاثة مسلحين مما أدى إلى كسر يده اليسرى.
وقال أحد أقرباء المزارع أحمد داؤود، اسمه محمد ابراهيم النور، لـ (دارفور24) إن الحادثة وقعت مساء الجمعة في احدى المزارع القريبة من قرية (مندرة) الواقعة بالقرب من رئاسة محلية “السريف” بني حسين بشمال دارفور.
ويعد الحادث هو الثالث من نوعه خلال اسبوع بولاية شمال دارفور، حيث تعرض الخميس مزارعون بقرى (توما ـ منن ـ فتابرنو) الواقعة بالقرب من رئاسة محلية “كتم” إلى اعتداء بواسطة مليشيات مسلحة تستغل ثلاث سيارات رباعية الدفع.
وقال النور، إن المزراع، أحمد داؤد، أصيب بكسر في اليد اليسرى اثر تعرضه للضرب المبرح بالعصى ومؤخرات البنادق من قبل ثلاثة مسلحين يمتطون الجمال، بينما أصيب بعض الجناة حينما تدخل أحد جيران “داؤود في الزراعة وضرب أحد الجناة بجذع شجره في عينه.
وذكر أن المسلحين تحدثوا مع المزارع داؤد قائلين له إن الاراضي محررة ويجب عليه ان لا يزرع فيها وعليه أن يغادرها فورا، وتابع “داؤد قاومهم وتصارع معهم في السلاح الذي كان يمتلكونه فقام احدهم بضربه بالدبشك مما ادى الى كسر يده اليسرى في الحال”.
وأوضح أن أحد جيران داؤود من المزرعة المجاور اسمه عبدالله آدم، تدخل وضرب أحد الجناة في عينه، مؤكداً تدوين بلاغ بالحادثة لدي شرطة محلية السريف حيث هرب الجناة في الاتجاه الشمالي من موقع الحادثة.
وظل المزارعون بولايات دارفور الخمسة عرضة لاعتداءات متكررة من مجموعات مسلحة تستهدف حرق قرهم التي عادوا إليها واثارة الرعب وسط النازحين العائدين إلى مناطقهم ومنعهم من استزراع أراضيهم.
ويؤكد المزارعون أن من يهاجون مزارعهم في دارفور هم بعض من استوطنوا حديثاً في تلك القرى واستحوذوا على أراض النازحين خلال فترة وجودهم بالمعسكرات.
وتشير (دارفور24) إلى تذايد الاعتداءت على المزارعين العائدين لاستزراع اراضيهم بشمال دارفور بصفة خاصة، من قبل مليشيات مسلحة، في ظل وجود الكثير من المهددات الامنية خاصة بعد جمع السلاح من المواطنين عدا المليشيات المسلحة.