اعتدت مليشيات مسلحة تستغل ثلاث سيارات رباعية الدفع على مزارعين عزل بالضرب المبرح بواسطة العصى ومؤخرات البنادق في قرى (توما ـ منن ـ فتابرنو) الواقعة بالقرب من رئاسة محلية “كتم” بشمال دارفور.
ووقف والي شمال دارفور، الشريف محمد عباد، برفقة لجنة أمن الولاية على موقع الأحداث في محاولة لاحتواء الموقف وعقد اجتماعا مغلقاً مع لجنة امن المحلية اصدر فيه عددا من الاوامر لمعالجة الامر قبل انفجاره.
وظلت قرى العودة الطوعية بولايات دارفور الخمسة تتعرض لاعتداءات متكررة من مجموعات مسلحة تستهدف حرق القرى واثارة الرعب وسط النازحين العائدين إلى مناطقهم وتمنعهم من استزراع أراضيهم.
وقال شاهد عيان من أبناء قرية “توما” اسمه عبدالله سليمان، لـ (دارفور24) إن المزارعين العائدين طوعاً إلى قرى “توما ومنن وفتابرنو” بغرض استزراع اراضيهم تعرضوا للضرب المبرح بالعصى ومؤخرات البنادق.
وأوضح أن الحادثة أسفرت عن اصابة عدد من المزارعين بجراح متفاوته تم نقلهم الى مستشفى كتم لتلقي العلاج، كما تجمع عدد من المواطنين من مختلف المناطق للرد على المليشيات المسلحة.
وذكر أن الحادثة يأتي في إطار رفض الملشيات لعمليات العودة الطوعية التي يقوم بها هولاء المزارعين الى مناطقهم الأصلية، قائلاً إن المسلحين ذكروا أن تلك المناطق محررة وتتبع لهم ولا يمكن لاي أحد كان العودة إليها مطلقاً.
وقال والي شمال دارفور في تصريح صحفي عقب عودته من كتم إن الزيارة تأتي في إطار اهتمام الدولة بحملة جمع السلاح ومعاش الناس، مضيفاً أن عودة النازحين الى قراهم تعتبر واحدة من أهم أولويات حكومته في المرحلة المقبلة.
ويرجح أن من يهاجون قرى العودة الطوعية في دارفور هم بعض من استوطنوا حديثاً في تلك القرى واستحوذوا على أراض النازحين خلال فترة وجودهم بالمعسكرات.