تسببت الامطار التي هطلت بغزارة ليلة الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في خسائر كبيرة في المنازل والممتلكات بمعسكر كلمة للنازحين (17) كيلو شرقي عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا.
وقال أحد شيوخ المعسكر، صلاح عبد القادر، لـ (دارفور24) إن الأمطار أدت الى تأثر حوالي (2500) منزل من بينها (500) انهارت انهياراً كاملاً.
ونبه صلاح الى أن الوضع في المعسكر ينذر بمخاطر بيئية في ظل تراكم المياه في المستنقعات التي تتوسط المعسكر، مطالباً الحكومة والمنظمات بتوفير آلية (لودر) لفتح المجاري وردم البرك والمستنقعات لتفادي الآثار البيئية المحتملة في المعسكر.
واشار إلى أن هناك مياه راكدة في بعض المواقع يصعب الوصول إليها وردمها بسبب ضيق الطرقات داخل المعسكر، مضيفاً “هذه المياه لا بد من استجلاب تراب الى الطرقات الرئيسية لردم هذه المستنقعات”.
وذكر الشيخ صلاح أن السلخانة بالقرب من مدرستي أساس داخل المعسكر أصبحت تشكل مهدداً بيئياً لسكان المعسكر، مبيناً انها انهارت بعد ان تم انشاؤها بصورة حديثة بواسطة منظمة (كير) وصارت مكاناً لتوالد الزباب والحشرات.
في سياق متصل ادت الامطار والأعاصير المصاحبة الى سقوط اعمدة الامداد الكهربائي المؤدية الى آبار المياه المغذية لمدينة نيالا من محلية بليل.
وقال مدير مياه مدينة نيالا المهندس ادم حماد، لـ (دارفور24) انهم أبلغوا ادارة كهرباء المدينة بغرض إعادة نصب الأعمدة وتوصيلاتها، مشيراً إلى تأثر الامداد المائي بنيالا بانقطاع الكهرباء عن الآبار.
وفي محلية كتيلا جنوبي غربي عاصمة جنوب دارفور نيالا أحدثت الامطار اضراراً بالمدينة، وقال مفوض العون الانساني بالمحلية، مضوي محمد ضو البيت، للاذاعة المحلية، إن أكثر من (50) أسرة تضررت اضراراً متفاوتة جراء السيول والأمطار التي اجتاجت مدينة كتيلا.
ودعا مضوي المنظمات الانسانية لمساعدة المتضررين الذين فقد بعضهم منازلهم بصورة كاملة، بينما تفقد المعتمد المتضررين ووجه بحصر الخسائر بصورة عاجلة، وردم البرك والمستنقعات وفتح مجاري المياه داخل المدينة.