اعتقلت السلطات بولاية شرق دارفور ، الجمعة، رئيس الهيئة الشبابية لمناطق (عديلة، ابوكارنكا، كليكلي ابوسلامة) وقال بيان صادر من الهيئة ان السلطات اعتقلت رئيس الهيئة بسبب مشروع تمليك وسائل انتاج لأسر قتلى الحرب التي دارت بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في السنوات الماضية، والذين يقدر عددهم- بحسب البيان- بـ (600) قتيل، واشار البيان الى ان بعض هذه الأسر يعيش ظروفاً إنسانية واقتصادية وإجتماعية بالغة التعقيد، الأمر الذي دفع الهيئة الى التفكير في مساعدة هذه الأسر وتمليكهم وسائل إنتاج بدلا من تقديم المساعدات العينية أو النقدية لهم في كل عام، وابانت الهيئة في بيانها بأن هذه الفكرة تم طرحها على الداعمين من أبناء قبيلة المعاليا بداخل وخارج السودان، ووجدت استجابة وتم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، عبارة عن عدد (50) (عربة كارو) لأسر الشهداء، وذكر البيان الذي اطلع عليه (دارفور24) ان الهيئة وضعت معايير موضوعية عادلة لتوزيع وسائل الإنتاج (الكوارو) لأسر الشهداء، وتم تحديد وفد من الهيئة الشبابية لتنفيذ المهمة، إلا أن هناك بعض الاشخاص لايريدون لهذا المشروع الخيري ينفذ، وبدأوا في نسج الدسائس والإشاعات والمؤامرات التي تهدف إلى تعطيل هذا المشروع التكافلي الإنساني.
وابان البيان انه بعد تحرك وفد الهيئة من الخرطوم وقبل وصوله الى مناطق (عديلة وأبوكارنكا وكليكلي ابوسلامة) اتصل معتمد محلية عديلة (بريمة موسى) على الأمين العام للهيئة الشبابية (ياسر هدي) وأخطره بصدور أوامر إعتقال في حق كل من (رئيس الهيئة أزرق حسن حميدة وأمين الإعلام عبدالرحمن العاجب وعضو الهيئة أحمد يوسف) وحذرهم بأن لا يصلوا الى محليته، ونوه الى انه بعد وصول الوفد اقتحمت قوة من جهاز الأمن المخابرات الوطني بتوجيه من معتمد عديلة منزل أسرة (أزرق حسن حميدة) رئيس الهيئة الشبابية وقامت باعتقاله واقتادته إلى مكاتب جهاز الأمن بعديلة وبعدها قامت بترحيله إلى معتقلات الشرطة بمدينة الضعين عاصمة الولاية.
وحمل البيان معتمد عديلة مسؤولية إعتقال رئيس الهيئة الشبابية، وحذره من محاولة تصفية الحسابات بالطرق- التي وصفها- بالخبيثة ومحاولة ذرع الفتن بين مكونات المجتمع، وطالب السلطات المحلية والولائية بإطلاق سراح أزرق حسن حميدة خلال (48) ساعة، وإلا ستكون كل الخيارات مفتوحة بما فيها الإحتجاجات والمظاهرات السلمية المطالبة بإطلاق سراحه وفقاً لما يكفله القانون والدستور بحسب ما اورده البيان، كما طالبت الهيئة والي شرق دارفور أنس عمر باقالة معتمد عديلة (موسى بريمة) من اجل المحافظة على الامن والاستقرار، بإيقاف- ما وصفتها- بالتصرفات الصبيانية التي يمارسها المعتمد والتي قالت انها تهدف لتصفية الحسابات الشخصية وذرع الفتن.
واعلنت الهيئة تمسكها بحقها في توزيع عربات (الكوارو) وفقاً للمعايير العادلة التي وضعتها بالاتفاق مع الداعمين، وحذرت السلطات في محلية عديلة من محاولة المساس (بالكوارو)، واكدت مقدرتها على حمايتها بالقانون أو بالطرق الأخرى، واعلنت الرفض التام لمحاولة حجز (الكوارو) الخاصة باسر ضحايا الحرب وتوزيعها عبر لجان محلية لا علاقة لها بالداعمين، وتعهدت الهيئة برفع دعوى قضائية في مواجهة كل من يحاول المساس بهذا المشروع الذي قالت هو ملك خاص وليس له علاقة بمؤسسات الدولة.
حذر البيان مفوض العون الإنساني بمحلية عديلة (الصادق فضل عيسى) من اللعب بالنار ومحاولة تعطيل البرنامج، واضاف (نحذره من مغبة ردة الفعل التي ستكون عواقبها وخيمة عليه) وقال البيان أن مشروع تمليك أسر الشهداء وسائل إنتاج هو مشروع إستراتيجي وستمضي الهيئة في تنفيذه من خلال المراحل (الأولى والثانية والثالثة) إلى أن تنال كل أسر الضحايا وسائل إنتاج.
وقال التوم جمالي لدارفور24 : إن الأزرق وصل الي عديلة في نهاية رمضان ، بغرض توزيع (50) كارو حمار, على ذوي ضحايا النزاع القبلي ، الشئ الذي جعل لجنة أمن المحلية تأمر بإلقاء القبض على الأزرق بتهمة إثارة النعرات القبلية في المنطقة والحصول على تمويل من جهات غير معلومة وطالب جمالي معتمد عديلة بريمة يوسف بتسليم الكوارو للأسر لأنها في حوجة للمساعدة وأضاف صحيح بعض قيادة الهيئة الشبابية يقومون بأعمال تصنف بأنها أفعال تساهم في تعميق النزاع القبلي مثل الاحتفالات المتكررة وتمييز مقابر ضحايا النزاعات وهذا يولد الغبن لدى أسر الضحايا وحسب معلومات تحصلت عليها دارفور 24 أن الأزرق اعتقل في عديلة وجرى ترحيله الي سجن الضعين وأنه معتقل بقانون الطوارئ.