قاد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، مبادرة للصلح وتقريب وجهات النظر بين والي جنوب دارفور، آدم الفكي، وعدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني بالولاية أبرزهم رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، علي محمود.
وقال الفكي إن المبادرة التي قادها نائب الرئيس افضت الى تجاوز صفحة الخلافات بينه وعلي محمود، بعد لقائهما في منزل نائب الرئيس بالخرطوم الاسبوع المنصرم، وتعاهدا على العمل من أجل وحدة صف مجتمع الولاية.
وأعلن خلال حديثه امام حشد من قيادات الولاية يوم الاثنين عن لقاء يجمعه خلال الأيام المقبلة مع والي جنوب دارفور الأسبق، حماد اسماعيل، ووزير الاستثمار السابق بالولاية، عبد الرحيم حسن لذات الغرض.
وواجه آدم الفكي معارضة من عدد كبير من قيادات حزبه “المؤتمر الوطني” بولاية جنوب دارفور بسبب نهجه في ادارة الولاية وانفراده بالقرارات في الفترة الماضية.
ووقع أكثر من (100) من قيادات الحزب مذكرة شهيرة رفعوها لقيادة المؤتمر الوطني بالمركز طالبوا فيها رئيس الجمهورية باعفائه وتعيين بديلاً له.
وقال الوالي إن مساعي التصالح مع كل القيادات التي لها خلاف معه في الفترة الماضية تهدف لبدء المرحلة الجديدة بوحدة الصف داخل حزب المؤتمر الوطني بعد ان ابقى عليه رئيس الجمهورية والياً لدورة جديدة.
وذكر الفكي أنه استقبل بمنزله في الأيام الماضية عدداً من قيادات الحزب التي كانت تعارض نهجه في ادارة الولاية أبرزهم “قدير علي زكين ـ والنائبان بالمجلس التشريعي الولائي، محمد الامين ابوجا، ومحمد عيسى عبد الرحمن، وغيرهم”.
إلى ذلك كشف الوالي عن اصدر قراراً بتكوين لجنة لمعالجة النزاع القائم بين قبيلتي الفلاتة والمساليت حول بلدة (سعدون) القريبة من مدينة قريضة (85) كيلو متر جنوبي عاصمة الولاية نيالا.
بالاضافة الى مبادرة أحد ابناء محلية شرق جبل مرة لمعالجة الخلافات بين قيادات المحلية ممثلة في معتمد شئون الرئاسة، عيسى باسي، من جهة ومعتمد المحلية، عبد الرؤوف محمد عبد الله، من جهة اخرى، والتي تسبب في زعزعة الاستقرار بالمحلية.
وقالت مصادر (دارفور24) إن الخلافات بين المجموعتين من قيادات محلية شرق جبل مرة تسببت في وقوع عدد من الأحداث التي اعاقت جهود الحكومة لتحقيق مشروع العودة الطوعية للنازحين من المعسكرات.