نظمت منظمة الامم المتحدة وقيادة قوات الدعم السريع ورشة تدريبية لضباط قوات الدعم السريع حول حماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتأتي الورشة في إطار تنفيذ خطة العمل المشتركة بين حكومة السودان والأمم المتحدة وفقا للاتفاقية المبرمة بين الطرفين في العام 2016 لحماية الأطفال من الانتهاكات بمناطق النزاعات المسلحة بالسودان والحد من عمليات تجنيدهم واستخدامهم في الحروب.
وسبق ان التحق في فبراير الماضي العشرات من طلاب المرحلة الثانوية بولايتي جنوب وشرق دارفور بمعسكرات “الدعم السريع” التي فتحت بجنوب دارفور بعد ان تركوا فصول الدراسة بهدف الحصول على الأموال التي تخصصها القوات لمنسوبيها.
وشدد المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، العقيد حقوقي معتز الحسن، لدى حديثه لضباط الدعم السريع على ضرورة الالتزام التام بقواعد قانون الطفل السوداني والاتفاقيات المبرمة مع الامم المتحدة بشان حماية الأطفال في حال النزاعات المسلحة.
وأشار معتز الى ان رفع اسم السودان من دائرة التهم الموجهة اليه وهي تجنيد الاطفال واستخدام في الحرب لن يتم إلا بالالتزام التام ببنود هذه الاتفاقية.
من جانبها أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية، عائشة الشريف هنو، أن حماية الأطفال ضرورة يتوجب على كافة الأطراف الالتزام بها في النزاعات المسلحة.
وكشفت الممثلة الخاصة للامين للعام للامم المتحدة المعنية بالاطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروق، في وقت سابق عن اتفاق مع الحكومة السودانية أقرت فيه الأخيرة بوجود حالات تجنيد للاطفال في القوات النظامية لكنها اعتبرت الحالات لا تعبر عن سياسة الدولة.
وطالبت زروق بضرورة سد كافة الثغرات عبر اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تجنيد الاطفال، مشيرة الى ان الأطفال يمثلون 48.5 % من تعداد السكان في السودان.
وشددت علي اهمية حمايتهم من كافة الانتهاكات خاصة في اماكن النزاعات المسلحة الى جانب حمايتهم من الاعتداءات الجنسية ومنع وصول المواد الاغاثية اليهم.
وتهدف الخطة الاممية التي وقعت في العام 2016 بحضور مختصين من جانب الحكومة السودانية والامم المتحدة الى فرض حماية كاملة للاطفال المتاثرين بالصراع المسلح في السودان مع الاخذ بالاعتبار الحماية الخاصة من تجنيد واستخدام وتحرير واعادة التاهيل والدمج في المجتمع.