علمت (دارفور 24) بأن السلطات الأمنية في العاصمة الخرطوم أطلقت سراح سليمان مرجان، قائد احدى الفصائل العسكرية المتمردة في دارفور بعد حوالي ثلاثة شهور من التوقيف.
وفور اطلاق سراح مرجان شرع في ترتيبات دمج قواته مع القوات الحكومية وفقاً لترتيبات أمنية بناءاً على مفاوضات سابقة له مع السلطات الحكومية بدأها في 20 فبراير الماضي تمهيدا لإلقاء السلاح والانضمام للسلام، اتفق خلالها على تشكيل لجنة مشتركة لاكمال التفاوض في الخرطوم.
وكانت قوات “الدعم السريع” ألقت القبض على مرجان في مارس برفقة أحد معاونيه بالقرب من جبل عيسى بمحلية المالحة بولاية شمال دارفور، كانا في طريقهما إلى ليبيا بحسب المتحدث باسم الدعم السريع يومها.
وقال مصدر فضل حجب اسمه لـ (دارفور 24) إن مرجان تم إطلاق سراحه في منتصف الاسبوع الماضي بعد ان تدخلت جهات نافذة استطاعت اقناع الرئيس البشير بان مرجان كان ينوي الدخول في عملية السلام وفقاً لوثيقة الدوحة.
وأوضح أن لقاءات كانت قد جرت بين مرجان والحكومة ممثلة في وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء، عثمان واش، ـ أحد أبناء عشيرته ـ قبل اعتقاله بثلاثة أيام.
وذكر المصدر ان مروحية عسكرية حلقت اليوم الاثنين في سماء مدينة المالحة حيث نقلت عددأ من أعضاء لجنة التفاوض من المقربين لمرجان بحجة اجراء عمليات تفاوض معه في الخرطوم توطئة للدخول في عملية سلام الدوحه بدارفور.
وكات تقارير صحافية أشارت في وقت سابق إلى أن مرجان دخل في حوار مع الحكومة السودانية بعد قناعته بمبادرة الحوار الوطني ومخرجاته، وعقدت حركة مرجان عدداً من الاجتماعات مع قواعدها ومنسوبيها للتنوير بالخطوات الجارية في العملية السلمية.
وطبقاً للمصادر فإن مرجان قبل اعتقاله كان في طريقه إلى منطقة (مو) التابعة لمحلية مليط لعقد اجتماع تنويري مع المواطنين للتبشير بالسلام، لكنه تفاجأ بأن قوةً مسلحةً نصبت له كميناً على مشارف المنطقة لاعتقاله.
وتسيطر قوات مرجان على مناطق جبل عيسى وحاران وجزء من منطقة أبو قران التي يقع فيها سوق “مو” بولاية شمال دارفور.